الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2213 - (ق) : سعد بن عائذ ، ويقال : ابن عبد الرحمن ، المؤذن ، المعروف بسعد القرظ ، مولى الأنصار ، وقيل : مولى عمار بن ياسر ، له صحبة ، وإنما قيل له : سعد القرظ ، لأنه كان كلما تجر في شيء وضع فيه ، فتجر في القرظ فربح ، فلزم التجارة فيه .

                                                                          روى عن : النبي (ق) صلى الله عليه وسلم .

                                                                          [ ص: 276 ] روى عنه : أولاده : حفص بن عمر بن سعد القرظ ، وعمار بن سعد القرظ (ق) ، وعمر بن سعد القرظ .

                                                                          قال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : سعد القرظ سعد بن عائذ ، ويقال : سعد بن عبد الرحمن .

                                                                          وقال أبو عمر بن عبد البر : جعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مؤذنا بقباء ، فلما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترك بلال الأذان نقل أبو بكر سعد القرظ هذا إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يزل يؤذن فيه إلى أن مات ، وتوارث عنه بنوه الأذان فيه إلى زمان مالك وبعده أيضا .

                                                                          قال : وقد قيل : إن الذي نقله من قباء إلى المدينة للأذان عمر بن الخطاب .

                                                                          وقيل : إنه كان يؤذن للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، واستخلفه بلال على الأذان في خلافة عمر ، حين خرج بلال إلى الشام .

                                                                          قال : وقال خليفة بن خياط : أذن لأبي بكر سعد القرظ مولى عمار بن ياسر ، هو كان مؤذنه إلى أن مات أبو بكر ، وأذن بعده لعمر .

                                                                          وقال يونس بن يزيد ، عن الزهري : أخبرني حفص بن عمر بن سعد أن جده كان يؤذن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 277 ] لأهل قباء حتى انتقله عمر بن الخطاب في خلافته ، وأذن له بالمدينة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          روى له ابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية