الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2236 - (د س) : سعر بن سوادة ، ويقال : ابن ديسم ، العامري ، الكناني ، ويقال : الدؤلي ، جاهلي إسلامي ، قدم الشام تاجرا في الجاهلية ، وعاين ملك آل جفنة .

                                                                          [ ص: 325 ] روى عن : مصدقين للنبي - صلى الله عليه وسلم - (د س) .

                                                                          روى عنه : ابنه جابر بن سعر ، ومسلم بن ثفنة (د س) ويقال : ابن شعبة ، وأبو عتوارة الخفاجي .

                                                                          قال الدارقطني : له صحبة ، وهو القائل : كنت عسيفا لعقلية من عقائل العرب .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم ابن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا زكريا بن إسحاق ، عن عمرو بن أبي سفيان ، سمعه منه ، عن مسلم بن ثفنة ، قال : استعمل ابن علقمة أبي على عرافة قومه ، وأمره أن يصدقهم . قال : فبعثني أبي في طائفة لآتيه بصدقتهم . قال : فخرجت حتى أتيت شيخا كبيرا يقال له : سعر ، فقلت : إن أبي بعثني إليك لتؤدي صدقة غنمك ، قال : ابن أخي ، وأي نحو تأخذون ؟ قلت : نختار حتى إنا لنشبر ضروع الغنم ، قال : ابن أخي ، فإني أحدثك أني كنت في شعب من هذه الشعاب في غنم لي ، على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاءني رجلان على بعير ، فقالا : نحن رسولا النبي - صلى الله عليه وسلم - إليك لتؤدي صدقة غنمك . قلت : ما علي فيها ؟ قالا : شاة ، قال : فأعمد إلى شاة قد علمت مكانها ، ممتلئة محضا وشحما ، فأخرجتها إليهما . [ ص: 326 ] فقالا : هذه الشافع - والشافع : الحامل - وقد نهانا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نأخذ شافعا . قلت : فأي شيء ؟ قالا : عناقا جذعة أو ثنية . قال : فأعمد إلى عناق معتاط - قال : والمعتاط : التي لم تلد ولدا ، وقد حان ولادها - فأخرجتها إليهما ، فقالا : ناولناها . فدفعتها إليهما ، فجعلاها معهما على بعيرهما ، ثم انطلقا .

                                                                          قال عبد الله : سمعت أبي يقول : كذا قال وكيع : " مسلم بن ثفنة " . صحف . وقال روح : " ابن شعبة " وهو الصواب . قال أبي : وقال بشر بن السري : لا إله إلا الله ، هو ذا ولده ، يعني : مسلم بن شعبة .

                                                                          وبه : قال عبد الله : وحدثني أبي ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا زكريا بن إسحاق ، قال : حدثني عمرو بن أبي سفيان ، قال : حدثنا مسلم بن شعبة : أن علقمة استعمل أباه على عرافة قومه . فذكر نحوه .

                                                                          رواه أبو داود ، عن الحسن بن علي الخلال ، عن وكيع ، عن محمد بن يونس النسائي ، عن روح .

                                                                          ورواه النسائي ، عن محمد بن عبد الله المخرمي ، عن وكيع ، وعن هارون بن عبد الله ، عن روح وقال : لا أعلم أحدا تابع وكيعا في قوله : ابن ثفنة .

                                                                          فوقع لنا بدلا عاليا من الوجهين جميعا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية