الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2175 - (د س) : السائب والد عثمان بن السائب الجمحي ، المكي ، مولى أبي محذورة .

                                                                          روى عن : مولاه أبي محذورة الجمحي المؤذن (د س) .

                                                                          روى عنه : ابنه عثمان بن السائب (د س) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا جدا .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ .

                                                                          (ح) وأخبرنا أبو إسحاق ، قال : أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عثمان مولاهم ، عن أبيه الشيخ مولى أبي محذورة ، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة ، قالا : قال أبو محذورة : خرجت ومعي عشرة فتيان مع النبي [ ص: 197 ] - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين ، وهم أبغض الناس إلينا ، فأذنوا وقمنا نستهزئ بهم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ائتوني بهؤلاء الفتيان ، فقال : أذنوا ، فأذنوا ، فكنت آخرهم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : نعم هذا الذي سمعت صوته ، اذهب فأذن لأهل مكة ، وقل لعتاب بن أسيد : أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أؤذن لأهل مكة . ومسح على ناصيته ، فقال : قل : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله - مرتين - أشهد أن محمدا رسول الله - مرتين - . ثم ارجع فقل : أشهد أن لا إله إلا الله - مرتين - أشهد أن محمدا رسول الله - مرتين - حي على الصلاة - مرتين - حي على الفلاح - مرتين - الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله . وإذا أذنت بالأول من الصبح فقل : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم . وإذا أقمت فقلها مرتين ، قد قامت الصلاة .

                                                                          سمعت وكان أبو محذورة لا يجز ناصيته ولا يفرقها ; لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح عليها . زاد أبو بكر ، عن الطبراني : قال عثمان الذي روى عنه ابن جريج هذا الحديث هو عثمان بن السائب مولى بني جمح .

                                                                          رواه الإمام أحمد ابن حنبل في " مسنده " ، عن عبد الرزاق ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه أبو داود ، عن الحسن بن علي الخلال ، عن عبد الرزاق ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          [ ص: 198 ] ورواه النسائي ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن حجاج بن محمد ، عن ابن جريج .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية