الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 458 ] 2280 - (د س ق) : سعيد بن السائب بن يسار ، وهو ابن أبي حفص الثقفي ، الطائفي .

                                                                          روى عن : داود بن أبي عاصم الثقفي ، وأبيه السائب بن يسار الثقفي ، وسفيان الثوري وهو من أقرانه ، وصالح بن سعيد ، وعبد الله (س) ، ويقال : عبيد الله بن معية العامري ، وعبد الله بن يامين الطائفي (ق) ، وعبد الملك بن أبي عاصم بن عروة الثقفي ، وعبيد الله بن يزيد الطائفي (س) ، وغضيف (س) ، ويقال : غطيف بن أبي سفيان ، ومحمد بن السائب بن أبي هندية ، ومحمد بن عبد الله بن عياض (د ق) ، ونوح بن صعصعة (د) .

                                                                          روى عنه : حرمي بن عمارة بن أبي حفصة ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، وخالد بن مخلد القطواني (س) ، وسفيان بن عيينة ، وشعيب بن حرب ، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعبد الرزاق بن همام ، وأبو همام محمد بن محبب الدلال (د ق) ، ومحمد بن يزيد بن خنيس ، ومعن بن عيسى القزاز (د) ، وأبو حذيفة موسى بن مسعود ، ووكيع بن الجراح (س) .

                                                                          قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          [ ص: 459 ] وكذلك قال الدارقطني .

                                                                          وقال أبو داود : لا بأس به .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال شعيب بن حرب : كنا نراه من الأبدال .

                                                                          وقال الحميدي ، عن سفيان : كان سعيد بن السائب الطائفي لا تكاد تجف له دمعة ، إنما دموعه جارية دهره ، إن صلى فهو يبكي ، وإن طاف فهو يبكي ، وإن جلس يقرأ في المصحف فهو يبكي ، وإن لقيته في الطريق فهو يبكي .

                                                                          قال سفيان : فحدثوني أن رجلا عاتبه على ذلك فبكى ، ثم قال : كان ينبغي أن تعذلني وتؤنبني وتعاتبني على التقصير والتفريط ، فإنهما قد استوليا علي . قال الرجل : فلما سمعت ذلك منه انصرفت وتركته .

                                                                          وقال محمد بن الحسين البرجلاني ، عن محمد بن يزيد بن خنيس المكي : ما رأيت أحدا قط أسرع دمعة من سعيد بن السائب ، إنما كان يجزئه أن يحرك فترى دموعه كالقطر .

                                                                          [ ص: 460 ] روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية