الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2088 - (ع) : زيد بن أسلم القرشي العدوي ، أبو أسامة ، ويقال : أبو عبد الله المدني الفقيه ، مولى عمر بن الخطاب .

                                                                          [ ص: 13 ] روى عن : إبراهيم بن عبد الله بن حنين (خ م د س ق) ، وأبيه أسلم (ع) ، وأنس بن مالك (س) ، وبشر بن سعيد (خ م ت س ق) ، وبشر بن محجن (س) ، وجابر بن عبد الله (خت) ، وحمران بن أبان (م) ، وأخيه خالد بن أسلم ، وذكوان أبي صالح السمان (م 4) ، وربيعة بن عباد الديلي ، وله صحبة ، وسلمة بن الأكوع ، وسنان بن أبي سنان الديلي ، وعاصم بن عمر بن قتادة (س) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ع) ، وعبد الله بن أبي قتادة (سي ق) ، وعبد الرحمن بن بجيد الأنصاري (س) ، وعبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري (م 4) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج (خ م ت س ق) ، وعبد الرحمن بن وعلة (م 4) ، وعبيد بن جريج (س) ، وعطاء بن يسار (ع) ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (خ م) ، وعمرو بن رافع ، مولى عمر بن الخطاب (كن) ، وعمرو بن معاذ الأشهلي (بخ كن) ، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح (خ م ت س) ، والقعقاع بن حكيم (م د ت س) ، ومحمد بن المنكدر (ت) ، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب (س) ، وواقد بن أبي واقد الليثي (د) ، ويزيد بن نعيم بن هزال الأسلمي (د س) ، وأبي هريرة (ت) ، وعائشة أم المؤمنين (د) ، وأم الدرداء الصغرى (بخ م د) .

                                                                          [ ص: 14 ] روى عنه : ابنه أسامة بن زيد بن أسلم (ق) ، وإسماعيل بن عياش ، وأيوب السختياني (س) ، وجرير بن حازم (س) ، والحارث بن يعقوب ، وحفص بن ميسرة الصنعاني (خ م مد س ق) ، وخارجة بن مصعب الخراساني (ق) ، وداود بن قيس الفراء (م ت س) ، وروح بن القاسم (م) ، وزهير بن محمد العنبري (خ) ، وزياد بن سعد ، والسري بن يحيى الشيباني ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي ، وسعيد بن أبي هلال (خ م) ، وسفيان الثوري (ع) ، وسفيان بن عيينة (م ت) ، وسليمان بن بلال (خ م س) ، والصقعب بن زهير (بخ) ، والضحاك بن شرحبيل (ق) ، والضحاك بن عثمان الحزامي (م 4) ، وعبد الله بن جعفر المديني (ت) ، وعبد الله بن زياد بن سمعان ، وابنه عبد الله بن زيد بن أسلم (بخ ت س) ، وأبو أيوب عبد الله بن علي الأفريقي ، وعبد الله بن عمر العمري (ق) ، وابنه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (ت ق) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار (خ د ت س) ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (س) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (م 4) ، وعبد الملك بن جريج (م) ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وعبيد الله بن عمر العمري ، والعطاف بن خالد المخزومي (س) ، وعمر بن محمد بن زيد العمري (خ) ، وعيسى بن عبد الرحمن بن فروة الزرقي (ق) ، ومالك بن أنس (خ م د ت س) ، ومبشر بن عبيد (ق) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير (خ م ت) ، ومحمد بن أبي حميد المدني (ت) ، ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، ومحمد بن عجلان (بخ د س ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري - ومات قبله - ، وأبو غسان محمد بن مطرف المدني (خ م د) ، ومسلم بن خالد الزنجي (ق) ، ومعمر بن راشد (م) ، [ ص: 15 ] وموسى بن عبيدة الربذي ، وهشام بن سعد (خت م 4) ، وهمام بن يحيى (م س) ، وورقاء بن عمر اليشكري (خ) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وأبو زكير يحيى بن محمد بن قيس المدني (مد س) ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني (د) .

                                                                          قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : لم يسمع من جابر ، ولا من أبي هريرة .

                                                                          وقال مالك عن محمد بن عجلان : ما هبت أحدا قط هيبتي زيد بن أسلم .

                                                                          قال مالك : وكان زيد بن أسلم يقول لابن عجلان : اذهب فتعلم كيف تسأل ، ثم تعال .

                                                                          وقال الواقدي عن مالك : كانت لزيد بن أسلم حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : قال لي أبو حازم : لقد رأيتنا في مجلس أبيك أربعين حبرا فقهاء ، أدنى خصلة منا التواسي بما في أيدينا ، فما رئي منا متماريان ولا متنازعان في حديث لا ينفعهما قط .

                                                                          قال : وقال أبو حازم : كم بين قوم كانوا يفتحوني ، وأنا منغلق ، وبين قوم يغلقوني وأنا منفتح .

                                                                          [ ص: 16 ] وقال أيضا : كان أبو حازم يقول لهم : لا يريني الله يوم زيد ، وقدمني بين يدي زيد بن أسلم ، اللهم إنه لم يبق أحد أرضى لنفسي وديني غير ذلك .

                                                                          قال : فأتاه نعي زيد فعقر ، فما قام وما شهده فيمن شهد .

                                                                          قال : وكان أبو حازم يقول : اللهم إنك تعلم أني أنظر إلى زيد فأذكر بالنظر إليه القوة على عبادتك ، فكيف بملاقاته ومحادثته .

                                                                          وقال أيضا : كان أبي له جلساء ، فربما أرسلني إلى الرجل منهم قال : فيقبل رأسي ويمسحه ويقول : والله لأبوك أحب إلي من ولدي وأهلي ، والله لو خيرني الله أن يذهب به أو بهم ، لاخترت أن يذهب بهم ويبقي لي زيدا .

                                                                          وقال أيضا : قال يعقوب بن عبد الله بن الأشج : اللهم إنك تعلم أنه ليس من الخلق أحد أمن علي من زيد بن أسلم ، اللهم فزد في عمر زيد بن أسلم من أعمار الناس ، وابدأ بي وبأهل بيتي وبأعمارنا ، فربما قال له زيد بن أسلم ; أرأيت الذي طلبت من حياتي لي أو لنفسك ؟ قال : لنفسي . قال : فأي شيء تمن علي في شيء طلبته لنفسك ؟

                                                                          وقال العطاف بن خالد : حدث زيد بن أسلم بحديث فقال له رجل : يا أبا أسامة ، عن من هذا ؟ قال : يا ابن أخي ، ما كنا نجالس السفهاء ، ولا نحمل عنهم الأحاديث .

                                                                          وقال مالك : كان زيد بن أسلم يحدث من تلقاء نفسه ، فإذا سكت قام ، فلا يجترئ عليه إنسان ، قال : وكان يقول ابن آدم ، اتق الله يحبك الناس ، وإن كرهوا .

                                                                          [ ص: 17 ] وقال مصعب بن عبد الله الزبيري ، عن أبيه ، عن جده : سمعت زيد بن أسلم يقول : انظر من كان رضاه عنك في إحسانك إلى نفسك ، وكان سخطه عليك في إساءتك إلى نفسك ، فكيف تكون مكافأتك إياه .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل ، عن أبيه ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، ومحمد بن سعد ، والنسائي ، وابن خراش : ثقة .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : ثقة ، من أهل الفقه والعلم ، وكان عالما بتفسير القرآن ، له كتاب فيه تفسير القرآن .

                                                                          قال الهيثم بن عدي : مات في خلافة أبي جعفر في أولها .

                                                                          وقال خليفة بن خياط ، وعمرو بن علي ، وغير واحد : مات سنة ست وثلاثين ومائة .

                                                                          وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي : حدثنا زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : أن جده زيد بن أسلم توفي سنة استخلف أبو جعفر في [ ص: 18 ] العشر الأول من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة ، وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته ، والصحيح ما ذكرناه .

                                                                          قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه أبو أيوب السختياني ، وسفيان بن عيينة ، وبين وفاتيهما سبع ، وقيل ست وستون سنة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية