الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2109 - (د س) : زيد بن أبي الزرقاء ، واسمه : يزيد التغلبي ، الموصلي ، أبو محمد - نزيل الرملة - والد هارون بن زيد بن أبي الزرقاء .

                                                                          [ ص: 71 ] قال ابن حبان : ويقال : بريد .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن نافع المكي ، وإسماعيل بن عياش ، وبحر بن كنيز السقاء ، وجرير بن حازم (د) ، وجعفر بن برقان (س) ، وحزم بن مهران القطعي ، وحماد بن سلمة (د) ، وخالد بن ميسرة (س) ، وذيال بن عبيد ، وسالم بن عبد الأعلى ، وسفيان الثوري (د س) ، وسلام بن أبي مطيع ، وشبل بن عباد المكي ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج (س) ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (د) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، والعطاف بن خالد المخزومي ، وعيسى بن طهمان ، والفرج بن فضالة ، [ ص: 72 ] والليث بن سعد ، ومالك بن أنس (كن) ، ومحمد بن راشد المكحولي (د) ، ومحمد بن عمرو الأنصاري ، ومسعر بن كدام ، وأبي حماد المفضل بن صدقة الحنفي ، وموسى بن أعين ، وهشام بن سعد (د) ، ويزيد بن إبراهيم التستري ، وأبي حذيفة اليمان بن المغيرة ، وأبي بكر النهشلي ، وأبي المورع الموصلي .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن حمزة بن أبي يحيى الرملي (د) ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن موسى الرازي ، وأبو سلمة أحمد بن أبي نافع الموصلي ، وبشر الحافي ، وحميد بن عياش الرملي ، وسعيد بن أسد بن موسى المصري ، وعبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش الموصلي ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرمي ، وعلي بن حرب الطائي ، وعلي بن سهل الرملي (د) ، وأبو عمير عيسى بن محمد بن النحاس الرملي ، وعيسى بن يونس الفاخوري الرملي (كن) ، والقاسم بن يزيد الجرمي وهو من أقرانه ، ومحمد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري - نزيل عسقلان - ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، وأبو خيثمة مصعب بن سعيد الحراني ، والنضر بن محمد الرملي ، وابنه هارون بن زيد بن أبي الزرقاء (د س) ، وهارون بن عمر القرشي ، وهشام بن خالد الدمشقي ، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي .

                                                                          قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس ، كان عنده " جامع سفيان " ، رأيته بمكة . قلت : كتب الفزاري عنه شيئا ؟ قال : لا .

                                                                          [ ص: 73 ] وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : لم أر مثل هؤلاء الثلاثة في الفضل : المعافى بن عمران ، وزيد بن أبي الزرقاء ، وقاسم الجرمي .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال : يغرب .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، عن زيد بن أبي الزرقاء : سمعت سفيان الثوري يقول : من قدم عليا على أبي بكر وعمر فقد أزرى على أبي بكر وعمر وعلى المهاجرين الأولين .

                                                                          وقال عبد الله بن المغيرة مولى بني هاشم ، عن بشر بن الحارث : سمعت زيد بن أبي الزرقاء يقول : ما سألت إنسانا شيئا منذ خمسين سنة .

                                                                          وقال أيضا : سمعت زيد بن أبي الزرقاء يقول : إذا كان للرجل عيال ، فخاف على دينه فليهرب .

                                                                          وقال علي بن حرب ، عن زيد بن أبي الزرقاء ، عن الليث بن سعد ، عن عبيد الله بن أبي جعفر : خير الناس من كان من نفسه في عناء ، والناس منه في راحة ، وشر الناس من كان من نفسه في راحة ، والناس منه في عناء .

                                                                          وقال محمد بن المثنى ، عن بشر بن الحارث : حدثني ابن زيد قال : كان المعافى يأتي زيدا فيصلي معه المغرب بلا أن يدعوه ، ثم يدخل داره فيعشي عنده أنسا منه به وسرورا يدخله عليه ، ويحب أن يؤجر ، وكان زيد أيضا يفعل مثل ذلك .

                                                                          [ ص: 74 ] وقال عبد الله بن أبان ، عن أحمد بن أبي نافع : كان زيد يلقي ما في الحديث من غلط وشك ، ويحدث بما لا شك فيه .

                                                                          وقال محمد بن المثنى ، عن بشر بن الحارث : سألت زيد بن أبي الزرقاء ، قلت : المحراب يكون فيه الكتاب فأقرأه ؟ قال : إذا تمت حرفا فاستقبل الصلاة .

                                                                          وقال أيضا ، عن زيد بن أبي الزرقاء ، سئل سفيان عن عيادة الجار المشرك ، فقال : لا بأس به .

                                                                          وقال أبو زكريا الأزدي صاحب " تاريخ الموصل " في الطبقة الثالثة : ومنهم زيد بن يزيد ; ابن أبي الزرقاء التغلبي ، من أهل الفضل والنسك ، خرج من الموصل إلى الرملة مهاجرا لفتنة فيها سنة ثلاث وتسعين ومائة ، ومات هناك ، ورحل في طلب العلم إلى الأمصار ، وتوفي سنة أربع وتسعين ومائة .

                                                                          وقال أيضا : أخبرني عبد الله بن أبان ، عن أحمد بن أبي نافع أو غيره ، قال : أخذ زيد بن أبي الزرقاء أسيرا في الجهاد ، فمات في الأسر سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائة .

                                                                          وقال أيضا : أنبأني عبد الله بن أبي داود الأصبهاني ، قال : سمعت علي بن حرب ، قال : كان زيد بن أبي الزرقاء ينتمي إلى بني تغلب ، كان جده نبطيا ، وأضاف علي بن أبي طالب - رحمة الله عليه - مسيره إلى صفين .

                                                                          [ ص: 75 ] روى له أبو داود والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية