الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 227 ] من اسمه السري

                                                                          2193 - (ق) : السري بن إسماعيل الهمداني ، الكوفي ، ابن عم الشعبي .

                                                                          روى عن : سعيد بن وهب الهمداني ، وعامر الشعبي (ق) ، وقيس بن أبي حازم .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن أبان الغنوي ، وإسماعيل بن أبي خالد [ ص: 228 ] وهو من أقرانه ، وابنه أبو سلمة جرير بن السري بن إسماعيل ، وجرير بن عبد الحميد ، وجعفر بن زياد الأحمر ، وحاتم بن إسماعيل المدني ، وخالد بن كثير الهمداني (ق) ، وداود بن عيسى ، وسعد بن الصلت البجلي - قاضي شيراز - وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبيد الله بن موسى ، وعمر بن صالح الزهري ، وعمر بن علي المقدمي ، والفضل بن موفق ، وفيض بن الفضل ، ومالك بن سعير بن الخمس ، ومحمد بن خالد الضبي ، ومحمد بن فضيل ، ومحمد بن كثير الكوفي ، ومحمد بن مسلم - قيل : هو أبو الزبير ، وقيل : الزهري - ومكي بن إبراهيم ، ومندل بن علي ، ونصر بن إسحاق الهمداني ، ونعيم بن عبد الحميد الواسطي ، والهياج بن بسطام ، ويزيد بن هارون ، ويونس بن بكير ، وأبو إسرائيل الملائي .

                                                                          قال أبو قدامة ، عن يحيى بن سعيد : استبان لي كذبه في مجلس .

                                                                          وقال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : ما كلمته إلا مرة واحدة ، وسمعته يقول : حدثنا عامر ، قال : سمعت النعمان بن بشير يقول : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : الخمر من خمس . قال يحيى : فتركته ، يعني : أنه ترك السري ، فلم يحمل [ ص: 229 ] عنه لإنكاره ما حدث به عن الشعبي ; لأن الثقات يروون عن أبي حيان التيمي ، عن الشعبي ، عن ابن عمر ، عن عمر قوله : إن الخمر نزل تحريمها يوم نزل ، وهي من خمسة .

                                                                          قال يحيى : سألت ابن أبي خالد عن قول عامر في طلاق المريض فقال : حدثني به السري . وقال عمرو بن علي : كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه ، وما سمعت عبد الرحمن ذكره قط . وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل ، عن الحسن بن عيسى : سمعت ابن المبارك يقول : لا يكتب عن جرير بن عبد الحميد حديث السري بن إسماعيل ومحمد بن سالم .

                                                                          وقال أحمد بن آدم غندر ، عن الحسن بن عيسى : سألت ابن المبارك ، قلت : إني أريد أن أكتب علم جرير كله . قال : لا تكتب حديث عبيدة ، والسري بن إسماعيل ، ومحمد بن سالم . وقال أبو طالب ، عن أحمد ابن حنبل : ترك الناس حديثه .

                                                                          وقال صالح بن أحمد ابن حنبل ، عن أبيه : ليس بالقوي ، وهو أحب إلي من عيسى الحناط .

                                                                          [ ص: 230 ] وقال عباس الدوري وعبد الله بن أحمد بن الدورقي ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

                                                                          وقال عبد الله بن شعيب ، عن يحيى بن معين : يضعف .

                                                                          وقال أبو حاتم : ذاهب دون زكريا بن أبي زائدة ، ودون مجالد .

                                                                          وقال الجوزجاني : يضعف حديثه .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ضعيف ، متروك الحديث ، يجيء عن الشعبي بأوائل .

                                                                          وقال النسائي : متروك الحديث .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بثقة .

                                                                          وقال الساجي : الحديث المنكر عن السري بن إسماعيل ما ذكره نعيم بن عبد الحميد الواسطي عن السري ، عن الشعبي ، عن مسروق ، [ ص: 231 ] عن عبد الله بن مسعود ، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جاء الشتاء قال : مرحبا بالشتاء ، فيه تنزل البركة ، أما ليله فطويل للقيام ، وأما نهاره فقصير للصيام .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي - بعد أن روى له هذا الحديث وغيره - : وأحاديثه التي يرويها لا يتابعه أحد عليها ، وخاصة عن الشعبي ، فإن أحاديثه عنه منكرات ، لا يرويها عن الشعبي غيره ، وهو إلى الضعف أقرب .

                                                                          روى له ابن ماجه حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة خالد بن كثير الهمداني .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية