الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2103 - (س) : زيد بن خارجة بن أبي زهير بن مالك الأنصاري ، من بني الحارث بن الخزرج ، له صحبة .

                                                                          روى عن : النبي - صلى الله عليه وسلم - (س) .

                                                                          روى عنه : موسى بن طلحة (س) .

                                                                          قال أبو عمر بن عبد البر : وهو الذي تكلم بعد الموت ، وكانت وفاته في خلافة عثمان ، لا يختلفون في ذلك .

                                                                          [ ص: 61 ] وقال أبو عبد الله بن منده : شهد بدرا ، ويقال : إن الذي تكلم بعد الموت خارجة بن زيد .

                                                                          وقال موسى بن عقبة : وكان ممن شهد بدرا خارجة بن زيد .

                                                                          وقال غيره : زيد بن خارجة بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ، شهد بدرا .

                                                                          وقال صاحب " الأطراف " : زيد بن خارجة بن زيد .

                                                                          وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " : زيد بن خارجة الأنصاري ، يروي عن معاوية ، روى عنه : حكم بن ميناء . هكذا ذكره في حرف الزاي ، والمعروف يزيد بن جارية ، كذلك ذكره ابن أبي حاتم وغيره .

                                                                          أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، قال : أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر القرشي في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا محمد بن عبد الله الضبي ، قال : أخبرنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا عيسى بن محمد السمسار الواسطي ، قال : حدثنا عبد الحميد بن بيان ، قال : حدثنا إسحاق الأزرق ، عن شريك ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن حبيب بن سالم ، عن النعمان بن بشير ، قال : لما توفي زيد بن خارجة انتظر به خروج عثمان ، فقلت : أصلي [ ص: 62 ] ركعتين ، فكشف الثوب عن وجهه ، فقال : السلام عليكم ، السلام عليكم . قال : وأهل البيت يتكلمون ، فقلت وأنا في الصلاة : سبحان الله ، سبحان الله ! فقال : انصتوا ، انصتوا ، محمد رسول الله ، كان ذلك في الكتاب الأول ، صدق ، صدق ، صدق أبو بكر الصديق ، ضعيف في جسده ، قوي في أمر الله ، كان ذلك في الكتاب الأول ، صدق ، صدق ، صدق عمر بن الخطاب ، قوي في جسده ، قوي في أمر الله ، كان ذلك في الكتاب الأول ، صدق ، صدق ، صدق عثمان بن عفان ، مضت اثنتان وبقي أربع ، وأبيحت الأحماء بئر أريس ، وما بئر أريس ؟ السلام عليك عبد الله بن رواحة ، هل أحسست لي خارجة وسعدا ؟ قال شريك : هما أبوه وأخوه .

                                                                          وقد رويت هذه القصة من وجوه كثيرة ، عن النعمان بن بشير وغيره .

                                                                          روى له النسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : حدثنا عثمان بن حكيم ، قال : حدثني خالد بن سلمة ، قال : سمعت عبد الحميد بن عبد الرحمن يسأل موسى بن طلحة عن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : سألت زيدا الأنصاري ، قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " صلوا علي ثم [ ص: 63 ] قولوا : بارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد .

                                                                          رواه من حديث عبد الواحد وغيره ، عن عثمان بن حكيم .

                                                                          ورواه مجمع بن يحيى الأنصاري (س) ، وشريك بن عبد الله (س) ، عن عثمان بن موهب ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية