الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2110 - (ع) : زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار النجاري ، أبو طلحة ، الأنصاري ، المدني ، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أحد النقباء .

                                                                          روى عن : النبي (ع) - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          روى عنه : ابن ابنه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة . [ ص: 76 ] ولم يدركه ، وإسماعيل بن بشير (د) مولى بني مغالة ، وربيبه أنس بن مالك (خ م د ت س) ، وزيد بن خالد الجهني (خ م د س) ، وأبو الحباب سعيد بن يسار ، وابنه عبد الله بن أبي طلحة (م س) ، وعبد الله بن عباس (خ م ت س ق) ، وعبد الله بن عمرو بن عبد القاري (س) ، وعمه عبد الرحمن بن عبد القاري ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة (ت س) .

                                                                          قال شعبة ، عن ثابت البناني ، وحميد الطويل ، عن أنس بن مالك : كان أبو طلحة لا يصوم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أجل الغزو ، فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحى ، أو يوم فطر .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : توفي بالشام ، وعاش بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعين سنة .

                                                                          وقال ثابت البناني ، وعلي بن زيد بن جدعان ، عن أنس بن مالك : إن أبا طلحة غزا البحر ، فمات فيه ، فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام ، ولم يتغير .

                                                                          وقال يحيى بن عبد الله بن بكير ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو حاتم الرازي : مات سنة أربع وثلاثين ، وصلى عليه عثمان بن عفان .

                                                                          [ ص: 77 ] زاد ابن بكير وابن نمير : وسنه سبعون سنة .

                                                                          وكذلك قال الواقدي ، قال : وكان رجلا آدم مربوعا لا يغير شيبه ، وقيل : إنه مات سنة اثنتين وثلاثين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية