الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 202 ] 2180 - (س) : سبرة بن الفاكه ، ويقال : ابن أبي الفاكه ، ويقال : ابن الفاكهة ، ويقال : ابن أبي الفاكهة ، له صحبة ، نزل الكوفة ، له عن النبي - صلى الله عليه وسلم (س) حديث واحد .

                                                                          روى عنه : سالم بن أبي الجعد (س) وعمارة بن خزيمة بن ثابت .

                                                                          وفي إسناد حديثه اختلاف .

                                                                          روى له النسائي ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم ابن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا أبو عقيل - يعني الثقفي عبد الله بن عقيل - قال : حدثنا موسى بن المسيب ، قال : أخبرني سالم بن أبي الجعد ، عن سبرة بن أبي فاكه ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه : فقعد له بطريق الإسلام ، فقال له : أتسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء أبيك ؟ قال : فعصاه فأسلم ، ثم قعد له بطريق الهجرة ، فقال : أتهاجر وتذر [ ص: 203 ] أرضك وسماك ، وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول ؟ قال : فعصاه فهاجر ، ثم قعد له بطريق الجهاد ، فقال : هو جهد النفس والمال ، فتقاتل فتقتل ، فتنكح المرأة ويقسم المال . قال : فعصاه فجاهد . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فمن فعل ذلك منهم فمات ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، أو قتل كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، وإن عقر كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، أو قعصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة .

                                                                          تابعه محمد بن فضيل ، عن موسى بن المسيب ، ورواه طارق بن عبد العزيز ، عن محمد بن عجلان ، عن موسى بن المسيب ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر بن أبي سبرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          رواه النسائي ، عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن هاشم بن القاسم . فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية