الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2156 - (خ د س ق) : سالم بن عجلان الأفطس القرشي ، [ ص: 165 ] الأموي ، أبو محمد الجزري ، الحراني ، مولى محمد بن مروان بن الحكم . يقال : إنه من سبي كابل .

                                                                          روى عن : سعيد بن جبير (خ مد س ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (سي) ، ونافع مولى ابن عمر ، وهاني بن قيس ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود (د) .

                                                                          روى عنه : إسرائيل بن يونس ، ورباح بن أبي معروف ، وسفيان الثوري (س) ، وشريك بن عبد الله (مد س) ، وعبيد الله بن أبي زياد القداح ، وابنه عمر بن سالم الأفطس (سي) ، وعمرو بن مرة (د) - وهو من أقرانه ، وقيل : عبد الله بن عمرو بن مرة - وعنبسة بن سعيد الرازي ، وقيس بن الربيع ، والليث ، ومحمد بن الزبير - إمام مسجد حران - ومحمد بن عمرو الأسدي ، ومحمد بن الفضل بن عطية ، ومروان بن شجاع الجزري (خ ق) ، ومطيع الغزال ، وأبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي .

                                                                          قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو ستين حديثا .

                                                                          [ ص: 166 ] وقال أبو طالب : عن أحمد ابن حنبل : ثقة ، وهو أثبت حديثا من خصيف .

                                                                          وقال في موضع آخر : عبد الكريم الجزري ، وحصيف ، وسالم الأفطس ، وعلي بن بذيمة من أهل حران أربعتهم . قال : وإن كنا نحب خصيفا فإن سالما أثبت حديثا ، وكان سالم يقول بالإرجاء .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق ، وكان مرجئا ، نقي الحديث .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : جزري ثقة ، وكان مع بني أمية ، فلما ولي بنو العباس أرسلوا إليه رجلا - وهو في مسجد حران - فأخرجه إلى باب المسجد فضرب عنقه .

                                                                          وقال أبو عبيدة الآجري ، عن أبي داود : كان يوسف بن عمر أمر أن يضرب أبو حنيفة كل يوم عشرة أسواط ، فكلمه فيه سالم الأفطس ، فخلى عنه ، وكان مولى لبني أمية .

                                                                          قال أبو داود : كان إبراهيم الذي يقال له : الإمام ، محبوسا عند [ ص: 167 ] سالم الأفطس ، فلما قدم عبد الله بن علي حران دعا به فضرب عنقه .

                                                                          قال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال محمد بن سعد : قتله عبد الله بن علي سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

                                                                          روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، قالا : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا الحسين بن علي بن أحمد المقرئ ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، إملاء قال : حدثنا أحمد بن [ ص: 168 ] منيع ، قال : حدثنا مروان بن شجاع ، قال : حدثنا سالم الأفطس ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : الشفاء في ثلاث : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار ، وأنا أنهى عن الكي . رفع الحديث .

                                                                          رواه البخاري ، عن حسين ، عن أحمد بن منيع ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          ورواه ابن ماجه ، عن أحمد بن منيع نفسه ، فوافقناه فيه بعلو ، وهو حديث عزيز من أفراد الصحيح ، لا نعرفه إلا من رواية مروان بن شجاع الجزري ، عن سالم الأفطس ، وقد وقع لنا عاليا من رواية أحمد بن منيع ، عنه ، وليس لأحمد بن منيع في صحيح البخاري غير هذا الحديث الواحد ، ولا لمروان بن شجاع ، ولا لسالم الأفطس فيه غير هذا الحديث ، وحديث آخر عنه ، عن سعيد بن جبير : سألني يهودي من أهل الحيرة : أي الأجلين قضى موسى ؟ ولا لهما عند ابن ماجه غير هذا الحديث الواحد . والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية