الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2131 - (ع) : زيد بن وهب الجهني ، أبو سليمان الكوفي . رحل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقبض وهو في الطريق .

                                                                          [ ص: 112 ] روى عن : البراء بن عازب (س) ، وثابت بن وديعة الأنصاري (د س ق) ، وجرير بن عبد الله البجلي (خ م) ، وحذيفة بن اليمان (خ م ت س ق) ، وزيد بن أرقم ، وعبد الله بن عكيم ، وعبد الله بن مسعود (ع) ، وعبد الرحمن ابن حسنة (د س ق) ، وعبد الرحمن بن عبد رب الكعبة (م د س ق) ، وعثمان بن عفان ، وعطية بن عامر (ق) ، وعلي بن أبي طالب (خ م د س) ، وعمر بن الخطاب ، وأبي الدرداء (سي) ، وأبي ذر الغفاري (خ م د ت س) ، وأبي موسى الأشعري (م) .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد (خ) ، وبلال - شيخ لشعبة - (سي) ، وأبو المقدام ثابت ابن هرمز الحداد ، والحارث بن حصيرة (بخ ص) ، وحبيب بن أبي ثابت (خ ت) ، وحبيب بن حسان ، والحسن بن عبيد الله (سي) ، وحصين بن عبد الرحمن (خ د س ق) [ ص: 113 ] والحكم بن عتيبة ، وحماد بن أبي سليمان (بخ د سي) ، وسلمة بن كهيل (م د س) ، وسليمان الأعمش (ع) ، والصلت بن بهرام ، وطارق بن عبد الرحمن ، وطلحة بن مصرف (س) ، وعبد الرحمن بن الأصبهاني ، وعبد العزيز بن رفيع (خ م ت سي) ، وعبد الملك بن ميسرة (خ م س) ، وعثمان بن المغيرة الثقفي (عس) ، وعدي بن ثابت (س) ، وعريف بن درهم ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعيسى بن عبد الله بن مالك (سي) ، ومنصور بن المعتمر ، ومهاجر أبو الحسن (خ م د ت) ، وموسى الجهني (ق) .

                                                                          قال زهير ، عن الأعمش : إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد ، فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كوفي ، ثقة ، دخل الشام ، وروايته عن أبي ذر صحيحة .

                                                                          قال محمد بن سعد : توفي في ولاية الحجاج بعد الجماجم .

                                                                          وقال أبو بكر بن منجويه : مات سنة ست وتسعين .

                                                                          [ ص: 114 ] روى له الجماعة .

                                                                          ومن عيون حديثه ما أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا خليل بن أبي الرجاء الراراني ، وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالوا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا أحمد بن يونس الضبي ، قال : حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحاضر بن المورع ، قالوا : حدثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق - : " إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما - وقال محاضر : أربعين ليلة - ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله إليه ملكا فيؤمر بأربع كلمات ، يقال له : اكتب رزقه وعمله وأجله ، وشقي أم سعيد - زاد أبو بدر في حديثه : ثم ينفخ فيه الروح - فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع ، فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها " .

                                                                          [ ص: 115 ] هذا حديث صحيح ، متفق على صحته ، من حديث الأعمش ، عن زيد بن وهب .

                                                                          رواه عنه العدد الكبير والجم الغفير ، وأخرجه الأئمة الستة من طرق عديدة عنه ، منها : رواية مسلم ، عن عبيد الله بن معاذ العنبري ، عن أبيه ، عن شعبة ، عنه .

                                                                          وأخرجه النسائي من رواية سلمة بن كهيل ، عن زيد بن وهب أيضا فرواه عن علي بن حجر ، عن يزيد بن هارون ، عن فطر بن خليفة ، عنه . فطريقنا بعلو على هاتين الطريقتين بثلاث درجات ، وعلى باقي الطرق بدرجتين .

                                                                          ومنها : رواية ابن ماجه عن علي بن ميمون الرقي ، عن محمد بن عبيد . فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، ولا يوجد الآن على وجه الأرض إسناد لهذا الحديث أعلى من هذا الإسناد ، وقد ساوينا فيه كبار شيوخنا ، ولله الحمد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية