الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 221 ] 2191 - (خ م س) : سريج بن يونس بن إبراهيم البغدادي ، أبو الحارث ، العابد . مروذي الأصل .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك ، وأبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدب ، وإسماعيل بن جعفر (م) ، وإسماعيل ابن علية (م) ، وإسماعيل بن مجالد بن سعيد (عس) ، وأصرم بن غياث ، وبشر بن المفضل ، وحجاج بن محمد (م) ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي (م) ، وخالد بن نافع الأشعري ، وداود بن الزبرقان ، وزكريا بن منظور القرظي ، وسفيان بن عيينة ، وسلم بن سالم البلخي ، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر ، وعباد بن عباد المهلبي (م) ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن جعفر المديني ، وعبد الله بن رجاء المكي (م س) ، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر (م) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وعبد الوهاب بن عطاء ، وعبدة بن سليمان ، وعلي بن ثابت الجزري ، وأبي حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار ، وعمر بن عبيد الطنافسي ، وأبي قطن [ ص: 222 ] عمرو بن الهيثم (س) ، والفرج بن فضالة ، ومحبوب بن محرز ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، ومحمد بن يزيد الواسطي (س) ، ومروان بن شجاع الجزري (خ) ، ومروان بن معاوية الفزاري (م) ، وهارون بن مسلم العجلي ، وهشيم بن بشير (م س) ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م) ، ويحيى بن سعيد الأموي (عس) ، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية (س) ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إبراهيم أبي يوسف القاضي ، ويوسف بن يعقوب الماجشون (م) .

                                                                          روى عنه : مسلم ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي (س) ، وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء ، وأحمد بن محمد بن الفضل بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي ، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي ، والحسن بن علي المعمري ، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد البغوي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء العبدي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة (خ) ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي ، ومحمد بن هشام ابن أبي الدميك ، وموسى بن هارون بن عبد الله الحمال ، ونصر بن القاسم الفرائضي .

                                                                          [ ص: 223 ] قال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد ابن حنبل : رجل صالح ، صاحب خير ما علمت .

                                                                          وقال أبو داود ، عن أحمد : ليس به بأس .

                                                                          وقال أبو داود في موضع آخر : ثقة .

                                                                          سمعت أحمد ابن حنبل : يثني عليه .

                                                                          وقال عبد الخالق بن منصور ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، ويعقوب بن شيبة ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس ، زاد يعقوب : وهو كيس .

                                                                          وقال الغلاني ، عن يحيى سريج بن النعمان : ثقة .

                                                                          وسريج بن يونس أفضل منه .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال محمد بن عوف : قال لي أحمد ابن حنبل : اكتب عنه .

                                                                          وقال أبو القاسم الطبراني ، عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل : سمعت سريج بن يونس يقول : رأيت رب العزة تعالى في المنام ، [ ص: 224 ] فقال لي : سريج سل حاجتك ، فقلت : رحمن سر بسر ، يعني : رأسا برأس .

                                                                          أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الشيباني ، قال : حدثنا أحمد بن علي الحافظ ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق ، قال : حدثنا سهل بن علي الدوري ، قال : سمعت سريج بن يونس يقول : خرجت يوم الجمعة أريد مسجد الجامع ، فلما دخلت القنطرة رأيت سمكتين في سفود في دكان شواء ، فاشتهيتها بقلبي للصبيان ولم أتكلم به ، فلما قضيت الجمعة ورجعت رأيتهما وقد أخرجهما الشواء ، فتمنيتهما بقلبي ، فلما دخلت البيت ما استقررت حسنا ، فإذا داق يدفع الباب ، فقلت : من هذا ؟ وخرجت فإذا رجل معه طبق عليه السمكتين وبقل وخل ورطب كثير ، فقال لي : يا أبا الحارث ، كل هذا مع الصبيان ، فأخذته منه .

                                                                          وبه قال : أخبرنا أحمد بن علي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الهيتي ، قال : حدثنا أبو سعيد الحسين بن عبيد الله بن روح الجواليقي ، قال : حدثني هارون بن رضي ، قال : سمعت أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد ، قال : سمعت سريج بن يونس يقول : [ ص: 225 ] رأيت رب العزة تعالى في المنام ، فقال لي : يا سريج ، سلني . فقلت : يا رب ، سر بسر .

                                                                          قال : وقال هارون : سمعت ابن الجعد يقول : حدثني بقال سريج بن يونس ، قال : جاءني سريج بن يونس ليلا - وقد ولد له مولود - فأعطاني ثلاثة دراهم ، فقال لي : أعطني بدرهم عسلا ، وبدرهم سمنا ، وبدرهم سويقا ، ولم يكن عندي ، وكنت قد عزلت الظروف لأبكر فأشتري ، فقلت : ما عندي شيء ، قد عزلت الظروف لأبكر أشتري ، فقال لي : انظر قليلا أيش ما كان ، امسح البراني ، فجئت فوجدت البراني والجرب ملأى ، فأعطيته شيئا كثيرا ، فقال لي : ما هذا ؟ أليس قلت : أن ما عندي شيء ؟ قال : قلت : خذه واسكت . فقال : ما آخذه أو تصدقني . فخبرته بالقصة ، فقال لي : لا تحدث به أحدا ما دمت حيا .

                                                                          قال عبيد بن محمد بن خلف البزار : مات في ربيع الأول .

                                                                          وقال البخاري : مات ليلة الاثنين لسبع بقين من ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين ومائتين .

                                                                          وقال غيرهما : مات سنة أربع . والأول أصح .

                                                                          [ ص: 226 ] وروى له البخاري ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية