الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 65 ] 2105 - (خت م د) : زيد بن الخطاب بن نفيل القرشي ، عبد الرحمن العدوي ، أخو عمر بن الخطاب ، لأبيه .

                                                                          أمه أسماء بنت وهب بن حبيب ، وقيل : أسماء بنت حبيب بن وهب بن عمرو بن عمير بن نصر بن أسد بن خزيمة .

                                                                          كان أسن من عمر ، وأسلم قبله ، وكان من المهاجرين الأولين ، آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين معن بن عدي العجلاني ، فقتلا باليمامة . وكان طويلا باين الطول ، أسمر . شهد بدرا وأحدا وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          وروي عن ابن عمر قال : قال عمر لأخيه زيد يوم أحد : خذ درعي . قال : إني أريد من الشهادة ما تريد . فتركاها جميعا . وكانت راية المسلمين معه يوم اليمامة ، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو ، ثم ضارب بسيفه حتى قتل ، ووقعت الراية فأخذها سالم مولى أبي حذيفة ، وقتله الرحال بن عنفوة ، فلما أتى عمر قتله ، حزن حزنا شديدا وقال : رحم [ ص: 66 ] الله أخي ، سبقني إلى الحسنيين ، أسلم قبلي ، واستشهد قبلي . وقال عمر : ما هبت الصبا إلا وأنا أجد ريح زيد . وكانت اليمامة في خلافة أبي بكر الصديق ، سنة اثنتي عشرة .

                                                                          له في الصحيح حديث واحد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في النهي عن قتل ذوات البيوت من حديث الزهري ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، قال : كان عبد الله بن عمر يقتل كل حية وجدها ، حتى أخبره أبو لبابة ، وزيد بن الخطاب : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ذوات البيوت .

                                                                          هكذا رواه غير واحد ، عن الزهري (خت م) .

                                                                          وقال سفيان بن عيينة (م د) ، عن الزهري ، فقال : أبو لبابة ، أو زيد بن الخطاب ، بالشك .

                                                                          ذكره البخاري تعليقا من الوجه الأول . ورواه مسلم من الوجهين جميعا . ورواه أبو داود من الوجه الثاني .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية