الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
525 - أخبرنا الفريابي ، قال : حدثنا محمد بن العلاء قال : حدثنا ابن إدريس ، عن عمر بن ذر قال : قدمنا على عمر بن عبد العزيز خمسة : موسى بن أبي كثير ، ودثار النهدي ، ويزيد الفقير ، والصلت بن بهرام ، وعمر بن ذر فقال : إن كان أمركم واحدا فليتكلم متكلمكم ، فتكلم موسى بن أبي كثير ، وكان أخوف ما يتخوف عليه ؛ أن يكون عرض بشيء من أمر القدر ، قال : فعرض له عمر ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ، ثم قال : " لو أراد تعالى ألا [ ص: 927 ] يعصى ما خلق إبليس ، وهو رأس الخطيئة ، وإن في ذلك لعلما من كتاب الله ، علمه من علمه ، وجهله من جهله ، ثم تلا هذه الآية : ( فإنكم وما تعبدون * ما أنتم عليه بفاتنين * إلا من هو صال الجحيم ) ثم قال : " لو أراد الله تعالى حمل خلقه من حقه على قدر عظمته ، لم يطق ذلك أرض ولا سماء ولا ماء ولا جبل ، ولكنه رضي من عباده بالتخفيف " .

التالي السابق


الخدمات العلمية