الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            9 - باب صفة العمد الذي يجب به القصاص

                                                            2965 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه ، أخبرنا محمد بن أيوب ، أخبرنا أبو عمر ، وأبو سلمة قالا : أخبرنا همام ، عن قتادة ، عن أنس " أن جارية وجدوا رأسها بين حجرين ، فقيل لها : من فعل بك هذا ؟ أفلان ؟ أفلان ؟ حتى سمي اليهودي فأومأت برأسها ، فأخذ ، فجيء به ، فاعترف ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برض رأسه بحجارة ، وقال أبو سلمة : بين حجرين " .

                                                            2966 - وروينا عن مرداس بن عروة أن رجلا رمى رجلا ، فقتله فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم ، فأقاد منه .

                                                            2967 - وروينا في حديث عمران بن زيد بن البراء ، عن أبيه ، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من عرض عرضنا له ، ومن حرق حرقناه ، ومن غرق [ ص: 216 ] غرقناه " .

                                                            2968 - وروينا عن عمر بن الخطاب أنه قال : " ليضربن أحدكم أخاه بمثل آكلة اللحم ، ثم يرى أني لا أقيده ، والله لأقيدنه منه .

                                                            قوله : بمثل آكلة اللحم يعني : عصا محددة " .

                                                            2969 - وأما الذي روي عن النعمان بن بشير مرفوعا " كل شيء خطأ إلا السيف " فمداره على جابر الجعفي ، وقيس بن الربيع ، وكلاهما غير محتج بهما .

                                                            وفي بعض الروايات عنه إن لكل شيء خطأ إلا السيف يعني الحديدة ، ولكل خطأ أرش .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية