الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            45 - باب الامتناع من الإجابة إذا كان فيها معصية أو صور منصوبة ذات أرواح

                                                            2585 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا عبد الرحمن بن مرزوق ، حدثنا كثير بن هشام ، حدثنا جعفر بن برقان ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مطعمين : الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر ، وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه " .

                                                            وهذا المتن بهذا الإسناد غريب .

                                                            2586 - وقد روي عن قاص الأجناد ، عن عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يدار عليها الخمر " .

                                                            2587 - حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي إملاء : أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي ، حدثنا عبد الله بن هاشم ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ( ح ) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، [ ص: 88 ] حدثنا بحر بن نصر ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب .

                                                            وأخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، أنه سمع ابن عباس ، يقول : سمعت أبا طلحة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ، ولا صورة تماثيل " . لم يذكر يونس ، وابن عيينة تماثيل ، والسماع في حديث معمر .

                                                            2588 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن أيوب ، عن نافع ، عن أسلم مولى عمر أن عمر ( رضي الله عنه )حين قدم الشام صنع له رجل من النصارى طعاما فقال لعمر : " إني أحب [أن ] تجيء و تلزمني أنت وأصحابك ، وهو رجل من عظماء الشام " . فقال له عمر : " إنا لا ندخل كنائسكم من أجل الصور التي فيها ، يعني التماثيل " .

                                                            2589 - أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا عباس بن محمد ، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن مجاهد : حدثني أبو هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتاني جبريل ( عليه السلام ) فقال : " إني أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أدخل عليك البيت الذي كنت فيه إلا أنه كان في باب البيت تمثال ، وكان في البيت جرو فمر برأس التمثال الذي في البيت فليقطع ، ومر بالستر فليقطع فيجعل منه وسادتين تبتديان وتوطآن ومر بالكب فليخرج . ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا كلب للحسن ، والحسين ( عليهما السلام ) فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرج .

                                                            [ ص: 89 ]

                                                            2590 - وروينا في الحديث الصحيح عن زيد بن خالد الجهني ، عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قدومه من غزاته ورؤيته النمط الذي سترته على الباب ومعرفتها الكراهية في وجهه . قالت : فجذبه حتى هتكه . وقال : " إن الله عز وجل لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين " . قالت : " فقطعنا منه وسادتين وحشوتها ليفا فلم يعب ذلك علي " .

                                                            وروي في حديث مرفوع وآخر منقطع نهيه عن ستر الجدر بالثياب .

                                                            وروينا في كراهيته عن عمر ، وأبي أيوب ، وسليمان ، وعبد الله بن يزيد ( رضي الله عنهم )

                                                            ***

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية