الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            9 - باب الحيض على الحمل

                                                            2789 - روينا عن مطر ، عن عطاء ، عن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت : " الحبلى لا تحيض ، إذا رأت الدم صلت " .

                                                            فكان يحيى القطان يذكر هذه الرواية ويضعف رواية ابن أبي ليلى ، ومطر ، عن عطاء .

                                                            [ ص: 156 ] وقال إسحاق الحنظلي : قال لي أحمد بن حنبل رحمه الله : " ما تقول في الحامل ترى الدم ؟ " فقلت : تصلي ، واحتججت بخبر عطاء عن عائشة قال : فقال لي أحمد بن حنبل : " أين أنت عن خبر المدنيين ؛ خبر أم علقمة مولاة عائشة ، فإنه أصح " ، قال إسحاق " فرجعت إلى قول أحمد " .

                                                            2790 - أخبرنا بحديث ابن علقمة أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، أخبرنا ابن بكير ، أخبرنا الليث ، عن بكير بن عبد الله ، عن أم علقمة مولاة عائشة : أن عائشة " سئلت عن الحامل ترى الدم ؟ " فقالت : " لا تصلي " .

                                                            وروينا عن أنس بن مالك ، وروينا عن عمر بن الخطاب ما يدل على ذلك .

                                                            2791 - وروينا عن عائشة أنها أنشدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ابن كثير الهذلي :

                                                            ومبرأ من كل غبر حيضة وفساد مرضعة وداء مغيل



                                                            وفي هذا دلالة على جواز ابتداء الحمل في حال الحيض ، حيث لم ينكر الشعر .

                                                            وروى محمد بن راشد ، عن سليمان بن موسى ، عن عطاء ، عن عائشة رضي الله عنها نحو رواية مطر ، فإن كانت محفوظة ، فيناسبه أن تكون عائشة كانت تراها لا تحيض ، ثم كانت تراها تحيض ، فرجعت إلى ما رواه المدنيون ، والله أعلم .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية