[ ص: 466 ]  6451 - (خ مق د ت ق) : نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك الخزاعي ، أبو عبد الله المروزي الفارض الأعور ، سكن مصر رأى الحسين بن واقد  . 
وروى عن  إبراهيم بن سعد  ، وإبراهيم بن طهمان  ، يقال : حديثا واحدا ،  وبقية بن الوليد   ( ت ) ،  وجرير بن عبد الحميد  ،  وحاتم بن إسماعيل  ،  وحفص بن غياث  ، وحماد بن خالد الخياط  ، وخارجة بن مصعب الخراساني  ، وخالد بن يزيد بن أبي مالك  ، وخالد بن يزيد السلمي ، والد محمود بن خالد  ، ورشدين بن سعد  ،  وروح بن عبادة  ، وسعيد بن عبد الجبار الحمصي  ،  وسفيان بن عيينة   ( ت ) ، وصالح بن قدامة  ،  وضمرة بن ربيعة  ،  وعبد الله بن إدريس  ،  [ ص: 467 ]  وعبد الله بن المبارك   ( خ ق ) ،  وعبد الله بن وهب  ، وعبد الخالق بن زيد بن واقد  ،  وعبد الرزاق بن همام  ، وعبد السلام بن حرب الملائي  ،  وعبد العزيز بن محمد الدراوردي  ، وعبد المؤمن بن خالد الحنفي  ، وعبد الوهاب الثقفي  ،  وعبدة بن سليمان  ، وعقبة بن علقمة البيروتي  ، وعيسى بن عبيد الكندي  ،  وعيسى بن يونس  ، وأبي معاوية فضالة بن حصين الضبي البصري العطار  ،  والفضل بن موسى السيناني  ،  وفضيل بن عياض  ،  ومحمد بن شعيب بن شابور  ، ومحمد بن الفضل بن عطية  ، ومحمد بن فضيل  ،  ومعتمر بن سليمان  ، ونوح بن قيس الطاحي  ، وأبي عصمة نوح بن أبي مريم   ( فق ) ،  وهشيم بن بشير   ( خ ) ، والوزير بن صبيح  ،  ووكيع بن الجراح  ،  والوليد بن مسلم  ،  ويحيى بن حمزة الحضرمي  ،  ويحيى بن سعيد القطان  ،  ويحيى بن سليم الطائفي  ،  وأبي بكر بن عياش  ، وأبي حمزة السكري  ، وأبي داود الطيالسي   ( مق ) ،  وأبي معاوية الضرير   . 
روى عنه :  البخاري  مقرونا بغيره ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني   ( ت ) ، وأحمد بن آدم غندر  ،  وأحمد بن منصور الرمادي  ، وأحمد بن يوسف السلمي   ( فق ) ،  وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه  ، وبكر بن سهل الدمياطي  ، والحسن بن علي الحلواني   ( مق ) وحمزة بن محمد بن عيسى الكاتب البغدادي  ، وهو آخر من حدث عنه ، وصالح بن مسمار المروزي  ، وعبد الله بن  [ ص: 468 ] عبد الرحمن الدارمي   ( ت ) ، وعبد الله بن قريش البخاري   ( د ) ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي  ، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي  ، وعبيد بن شريك البزار  ، وعصام بن رواد بن الجراح العسقلاني  ، وعلي بن داود القنطري  ، وعمر بن فيروز التوزي  ،  وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي  ،  ومحمد بن إسحاق الصاغاني  ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي  ، ومحمد بن حيويه الإسفراييني  ، ومحمد بن رزق الله الكلوذاني  ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه  ، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي  ، وأبو نشيط محمد بن هارون الفلاس  ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم ، قاضي عكبرا  ،  ومحمد بن يحيى الذهلي   ( ق ) ،  ويحيى بن معين  ،  ويعقوب بن سفيان الفارسي   . 
قال أبو بكر المروذي : سمعت أبا عبد الله يقول : جاءنا نعيم بن حماد ، ونحن على باب هشيم نتذاكر المقطعات ، فقال : جمعتم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فعنينا بها من يومئذ . 
وقال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : أول من عرفناه بكتب المسند نعيم بن حماد . 
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب : يقال : إن أول من جمع المسند وصنفه نعيم بن حماد . 
وقال جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم المؤدب : حدثنا  [ ص: 469 ] عبد الله بن أحمد بن حنبل . وذكر حديثا لشعبة ، عن أبي عصمة ، قال عبد الله : سألت أبي من أبو عصمة هذا ؟ قال : رجل روى عنه شعبة ، ليس هو أبو عصمة صاحب نعيم بن حماد ، وكان أبو عصمة صاحب نعيم خراسانيا ، وكان نعيم كاتبا لأبي عصمة ، وكان أبو عصمة شديد الرد على الجهمية ، وأهل الأهواء ، ومنه تعلم نعيم بن حماد . 
وقال صالح بن مسمار ، سمعت نعيم بن حماد يقول : أنا كنت جهميا ، فلذلك عرفت كلامهم ، فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل . 
وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت زكريا بن يحيى البستي يقول : سمعت يوسف بن عبد الله الخوارزمي   : قال سألت  أحمد بن حنبل  عن نعيم بن حماد ، فقال : لقد كان من الثقات . 
وقال أيضا ، حدثنا الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا عبد العزيز بن سلام ، قال : حدثني أحمد بن ثابت أبو يحيى  ، قال : سمعت  أحمد بن حنبل  ،  ويحيى بن معين  يقولان : نعيم بن حماد معروف بالطلب ، ثم ذمه يحيى فقال : إنه يروي عن غير الثقات . 
وقال  إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد  ، سمعت  يحيى بن معين ،  وسئل عن نعيم بن حماد ، فقال : ثقة قلت : إن قوما  [ ص: 470 ] يزعمون أنه صحح كتبه من علي الخراساني العسقلاني ، فقال يحيى : أنا سألته فقلت : أخذت كتب علي الصيدلاني فصححت منها؟ فأنكر ، وقال إنما كان قد رث ، فنظرت فما عرفت ووافق كتبي غيرت . 
وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي  بخط يده ، قال :  أبو زكريا  نعيم بن حماد ثقة صدوق ، رجل صدق ، أنا أعرف الناس به ، كان رفيقي بالبصرة ، كتب عن روح بن عبادة خمسين ألف حديث ، قال أبو زكريا أنا قلت له قبل خروجي من مصر : هذه الأحاديث التي أخذتها من العسقلاني أي شيء هذه؟ قال يا أبا زكريا مثلك يستقبلني بهذا ! فقلت : إنما قلت هذا من الشفقة عليك قال إنما كانت معي نسخ أصابها الماء فدرس بعض الكتاب ، فكنت أنظر في كتاب هذا في الكلمة التي تشكل علي ، فإذا كان مثل كتابي عرفته ، فأما أن أكون كتبت منه شيئا قط ، فلا والله الذي لا إله إلا هو ، قال أبو زكريا : ثم قدم عليه ابن أخيه ، وجاءه بأصول كتبه من خراسان ، إلا أنه كان يتوهم الشيء ، كذا يخطئ فيه فأما ، هو فكان من أهل الصدق . 
وروى الحافظ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم  [ ص: 471 ] اليونارتي بإسناده ، عن  عباس بن محمد الدوري  ، قال : سمعت  يحيى بن معين  يقول : حضرنا نعيم بن حماد بمصر ، فجعل يقرأ كتابا من تصنيفه ، قال : فقرأ ساعة ثم ، قال : حدثنا ابن المبارك ، عن ابن عون بأحاديث ، قال يحيى : فقلت له : ليس هذا عن ابن المبارك ؟ فغضب ، وقال ترد علي ؟ قال قلت : إي والله أرد عليك أريد زينك ، فأبى أن يرجع فلما رأيته هكذا لا يرجع قلت : لا والله ما ، سمعت أنت هذا من ابن المبارك قط ، ولا سمعها ابن المبارك من ابن عون قط ، فغضب وغضب من كان عنده من أصحاب الحديث ، وقام نعيم ، فدخل البيت ، فأخرج صحائف فجعل يقول : وهي بيده أين الذين يزعمون أن يحيى بن معين ليس أمير المؤمنين في الحديث نعم يا أبا زكريا غلطت ، وكانت صحائف فغلطت فجعلت أكتب من حديث ابن المبارك ، عن ابن عون ، وإنما روى هذه الأحاديث ، عن ابن عون غير ابن المبارك . 
قال  الحافظ أبو نصر   : ومما يدل على ديانة نعيم ، وأمانته رجوعه إلى الحق لما نبه على سهوه ، وأوقف على غلطه ، فلم يستنكف عن قبول الصواب; إذ الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ، والمتمادي في الباطل لم يزدد من الصواب إلا بعدا . 
وقال  العجلي   : نعيم بن حماد مروزي ثقة . 
وقال  أبو زرعة الدمشقي   : يصل أحاديث يوقفها الناس . 
 [ ص: 472 ] وقال  عبد الرحمن بن أبي حاتم  ، عن  أبيه   : محله الصدق . 
وقال أيضا : قلت له نعيم بن حماد ، وعبدة بن سليمان أيهما أحب إليك؟ قال : ما أقربهما . 
وقال محمد بن عيسى بن محمد المروزي ، عن أبيه  ، حدثنا العباس بن مصعب  ، قال : نعيم بن حماد الفارض ، وضع كتبا في الرد على أبي حنيفة ، وناقض محمد بن الحسن ، ووضع ثلاثة عشر كتابا في الرد على الجهمية ، وكان من أعلم الناس بالفرائض ، فقال ابن المبارك : نعيم هذا قد جاء بأمر كبير يريد أن يبطل نكاحا قد عقد ويبطل بيوعا قد تقدمت ، وقوم توالدوا على هذا ثم خرج إلى مصر ، فأقام بها نحو نيف وأربعين سنة ، وكتبوا عنه بها ، وحمل إلى العراق في امتحان القرآن مخلوق ، مع البويطي مقيدين ، فمات نعيم بالعسكر بسر من رأى سنة سبع وعشرين ومائتين . 
وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم ، حدثنا نعيم بن حماد عن عيسى بن يونس ، عن حريز بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم ، فيحلون الحرام ويحرمون  [ ص: 473 ] الحلال  . 
قال : هذا حديث صفوان بن عمرو حديث معاوية . قال  أبو زرعة   : قلت  ليحيى بن معين   : في حديث نعيم هذا ، وسألته عن صحته ، فأنكره قلت : من أين يؤتى؟ قال : شبه له . 
وقال محمد بن علي بن حمزة المروزي   : سألت  يحيى بن معين  عن هذا الحديث ، فقال : ليس له أصل ، قلت : فنعيم بن حماد؟ قال : نعيم ثقة ، قلت : كيف يحدث ثقة بباطل؟ قال شبه له . 
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب وافق نعيما على روايته هذه عبد الله بن جعفر الرقي ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وقيل : عن عمرو بن عيسى بن يونس كلهم عن عيسى . 
وقال أبو أحمد بن عدي في حديث سويد بن سعيد : وهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد . 
رواه عن عيسى بن يونس فتكلم الناس فيه - يعني من أجله ، ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له : الحكم بن المبارك ، يكنى أبا صالح ، يقال له : الخواشتي ، ويقال : إنه لا بأس به ، ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث ، منهم عبد الوهاب بن الضحاك ، والنضر بن طاهر ، وثالثهم سويد الأنباري . 
 [ ص: 474 ] قال  الحافظ أبو بكر   : وروي عن عبد الله بن وهب ، وعن محمد بن سلام المنبجي جميعا ، عن عيسى بن يونس ثم ساقه بإسناده عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، عن عمه عبد الله بن وهب ، عن عيسى بن يونس ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك ، وعن محمد بن سلام ، عن عيسى ، عن حريز بإسناده . 
ثم قال : حدثني محمد بن علي الصوري ، قال : قال لي عبد الغني بن سعيد الحافظ ، وذكر حديث عيسى بن يونس ، عن حريز بن عثمان ، من حديث نعيم بن حماد ، ومن حديث أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، عن عمه ، ومن حديث محمد بن سلام المنبجي جميعا عن عيسى بن يونس فقال : كل من حدث به عن عيسى بن يونس غير نعيم بن حماد فإنما أخذه من نعيم ، وبهذا الحديث سقط نعيم بن حماد عند كثير من أهل العلم بالحديث إلا أن يحيى بن معين لم يكن ينسبه إلى الكذب ، بل كان ينسبه إلى الوهم ، فأما حديث ابن وهب فبليته من ابن أخيه لا منه ، لأن الله عز وجل قد رفعه عن ادعاء مثل هذا ، ولأن حمزة بن محمد حدثني ، عن عليك الرازي ، أنه رأى هذا الحديث ملحقا بخط طري في قنداق من قنادق ابن وهب ، لما أخرجه إليه بحشل ابن أخي ابن وهب ، وأما محمد بن سلام فليس بحجة . 
 [ ص: 475 ] وقال عبد الخالق بن منصور   : رأيت  يحيى بن معين  كأنه يهجن نعيم بن حماد في حديث أم الطفيل  حديث الرؤية ، ويقول : ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا الحديث . 
وقال  صالح بن محمد الأسدي الحافظ  في حديث شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري : كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث عن معاوية  عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمراء ، والزهري إذا قال كان فلان يحدث فليس هو سماعا ، قال : وقد روى هذا الحديث نعيم بن حماد ، عن ابن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري ، عن محمد بن جبير ، عن معاوية ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ، وليس لهذا الحديث أصل ، ولا يعرف من حديث ابن المبارك ، ولا أدري من أين جاء به نعيم ، وكان نعيم يحدث من حفظه ، وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها ، قال وسمعت  يحيى بن معين  سئل عنه فقال : ليس في الحديث بشيء ، ولكنه كان صاحب سنة . 
، وقال أبو عبيد الآجري  ، عن  أبي داود  عند نعيم بن حماد نحو عشرين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها أصل . 
 [ ص: 476 ] وقال  النسائي   : نعيم بن حماد ضعيف . 
وقال في موضع آخر : ليس بثقة . 
وقال  أبو علي النيسابوري الحافظ  ، سمعت  أبا عبد الرحمن النسائي  يذكر فضل نعيم بن حماد ، وتقدمه في العلم والمعرفة ، والسنن ثم قيل له في قبول حديثه ، فقال : قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة ، فصار في حد من لا يحتج به . 
وذكره  ابن حبان  في كتاب " الثقات " وقال : ربما أخطأ ووهم . 
وقال أبو أحمد بن عدي قال لنا ابن حماد - يعني  أبا بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي  نعيم بن حماد يروي ، عن ابن المبارك ضعيف ، قاله  أحمد بن شعيب  قال ابن حماد ، وقال غيره كان يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات عن العلماء في ثلب أبي حنيفة كذب . 
قال  ابن عدي  ، وابن حماد متهم فيما يقوله لصلابته في أهل الرأي . 
وقال أيضا : في حديث نعيم ، عن عيسى بن يونس ، عن حريز بن عثمان قال لنا ابن حماد : وضعه نعيم بن حماد . 
 [ ص: 477 ] وقال في حديثه ، عن ابن عيينة ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم اليوم في زمان من ترك عشر ما أمر به هلك ، وسيأتي على الناس زمان من عمل منهم عشر ما أمر به نجا 
قال نعيم هذا حديث ينكرونه ، وإنما كنت مع ابن عيينة فمر بشيء فأنكره ثم حدثني بهذا الحديث ، وقال في حديثه ، عن ابن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري ، عن  أنس  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء شهر رمضان قال للناس : قد جاءكم شهر مطهر تفتح فيه أبواب الجنة ، وتغل فيه الشياطين ، يعد المؤمن فيه القوة للصوم والصلاة ، وهو نقمة للفاجر يغتنم فيه غفلات الناس ، من حرم خيره فقد حرم ، وهذا لم يقل فيه عن الزهري عن أنس غير نعيم ، وإنما يرويه معمر عن الزهري ، عن ابن أبي أنس عن أبيه ، عن  أبي هريرة   . 
وقال في حديثه ، عن ابن المبارك ، وعبدة بن سليمان ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن  أبي هريرة  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين سبع تكبيرات في الركعة الأولى ، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية ، كلهن قبل القراءة ، 
وهذا لم يرفعه ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن  أبي هريرة  غير نعيم هذا ، عن ابن المبارك وعبدة ، والحديث موقوف . 
 [ ص: 478 ] وقال في حديثه ، عن معتمر ، عن أبيه ، عن أنس ، عن أبي بكر الصديق ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم في خمس من الإبل شاة . . . فذكر صدقة الإبل ، 
وهذا منهم من رفعه عن نعيم ، ومنهم من أوقفه . 
ورواه البخاري ، وغيره موقوفا . 
وقال في حديثه عن رشدين بن سعد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب عن أبيه ، عن  أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان ينبغي لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، 
وهذا بهذا الإسناد عن رشدين لم يروه غير نعيم . 
وقال في حديثه ، عن بقية ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن واثلة بن الأسقع  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المتعبد بلا فقه كالحمار في الطاحونة ، وبإسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تغطية الرأس بالنهار فقه وبالليل زينة ، وهذان الحديثان عن بقية لا أعلم رواهما عنه غير نعيم . 
وقال في حديثه عن الدراوردي عن سهيل عن أبيه ، عن  أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقل أهريق الماء ، ولكن قل أبول ، 
ذكره من رواية أبي الأحوص عنه ، وقال : قال أبو الأحوص : وضع  [ ص: 479 ] نعيم هذا الحديث فقلت له لا ترفعه فإنما ، هو من قول أبي هريرة ، فأوقفه على  أبي هريرة ،  قال  ابن عدي   : وهذا أيضا منكر مرفوعا . 
وقال في حديثه ، عن الفضل بن موسى ، عن أبي بكر الهذلي ، عن شهر بن حوشب ، عن  ابن عباس  خير النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه فاخترنه ، ولم يكن ذلك طلاقا ، وهذا أيضا غير محفوظ . 
وقال في حديثه ، عن بقية ، عن عبد الله مولى عثمان ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن  ابن عباس  أنه ذكر عنده قوم يقاتلون في العصبية  . . . الحديث ، 
ولنعيم غير ما ذكرت ، وقد أثنى عليه قوم ، وضعفه قوم ، وكان أحد من يتصلب في السنة ، ومات في محنة القرآن في الحبس ، وعامة ما أنكر عليه ، هو هذا الذي ذكرته ، وأرجو أن يكون باقي حديثه مستقيما . 
قال أحمد بن محمد بن سهل الخالدي : سمعت أبا بكر الطرسوسي يقول : أخذ نعيم بن حماد في أيام المحنة سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومائتين ، وألقوه في السجن ، ومات في سنة سبع وعشرين ومائتين ، وأوصى أن يدفن في قيوده ، وقال : إني مخاصم . 
وكذلك قال العباس بن مصعب في تأريخ وفاته كما تقدم . 
 [ ص: 480 ] وقال محمد بن سعد : طلب الحديث كثيرا بالعراق والحجاز ، ثم نزل مصر ، فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق بن هارون ، فسئل عن القرآن ، فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه ، فحبس بسامراء فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين ومائتين . 
وكذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمي ، وأبو سعيد بن يونس ، وابن حبان في تأريخ وفاته . 
وزاد أبو سعيد  قال : حمل من مصر إلى العراق في المحنة فامتنع أن يجيبهم ، فسجن ، فمات في السجن ببغداد غداة يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى . 
وكان يفهم الحديث روى أحاديث مناكير عن الثقات . 
وقال أبو القاسم البغوي ، وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه ، وأبو أحمد بن عدي : مات سنة تسع وعشرين ومائتين . 
زاد نفطويه : وكان مقيدا محبوسا لامتناعه من القول بخلق القرآن ، فجر بأقياده ، فألقي في حفرة ، ولم يكفن ، ولم يصل عليه  [ ص: 481 ] فعل ذلك به صاحب ابن أبي دؤاد . 
وروى له مسلم في مقدمة كتابه والباقون . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					