الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6365 - (م ق) : نافع بن عتبة بن أبي وقاص ، واسمه مالك [ ص: 285 ] ابن أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري ، ابن أخي سعد بن أبي وقاص ، وأخو هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، المعروف بالمرقال ، له صحبة .

                                                                          شهد أحدا مع أبيه كافرا ، وأبوه عتبة بن أبي وقاص ، هو الذي كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ ، ومات عتبة كافرا قبل الفتح ، وأوصى إلى أخيه سعد بن أبي وقاص ، وأسلم نافع بن عتبة يوم الفتح .

                                                                          وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ( م ق ) .

                                                                          روى عنه : ابن عمته جابر بن سمرة ( م ق ) .

                                                                          روى له مسلم ، وابن ماجه ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : حدثنا أبو يعلى الموصلي ، قال : حدثنا أبو خيثمة ، قال : حدثنا جرير ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ، عن نافع بن عتبة ، قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من العرب [ ص: 286 ] عليهم ثياب الصوف ، فوافقوه عند أكمة ، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ، فقالت لي نفسي : قم بينهم وبينه لا يغتالونه ، قال : فقمت بينهم وبينه ، فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي قال : تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ، ثم تغزون فارس فيفتحها الله ، ثم تغزون الروم فيفتحها الله ، ثم تغزون الدجال فيفتحها الله . قال : وقال نافع لجابر : لا ترى الدجال يخرج حتى تفتح الروم .

                                                                          رواه مسلم ، عن قتيبة بن سعيد ، عن جرير بن عبد الحميد ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير به مختصرا : تقاتلون جزيرة العرب . . . الحديث ، ولم يذكر ما قبل ذلك ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية