الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6348 - ( ت) : ميناء بن أبي ميناء القرشي الزهري الخراز ، [ ص: 246 ] مولى عبد الرحمن بن عوف .

                                                                          روى عن : عبد الله بن مسعود ، ومولاه عبد الرحمن بن عوف ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي هريرة ( ت ) ، وعائشة أم المؤمنين .

                                                                          روى عنه : همام بن نافع ( ت ) ، والد عبد الرزاق بن همام .

                                                                          قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة .

                                                                          وكذلك قال النسائي .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : أنكر الأئمة حديثه لسوء مذهبه .

                                                                          وقال أبو زرعة : ليس بقوي .

                                                                          وقال أبو حاتم : منكر الحديث روى أحاديث في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناكير ، لا يعبأ بحديثه ، كان يكذب .

                                                                          وقال الترمذي روي عنه أحاديث مناكير في غفار وأسلم وجهينة ومزينة .

                                                                          [ ص: 247 ] وقال أبو جعفر العقيلي : روى عنه همام بن نافع أحاديث مناكير لا يتابع منها على شيء .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وتبين على أحاديثه أنه يغلو في التشيع .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال أخبرني أبي ، قال أخبرني ميناء [ ص: 248 ] ، عن أبي هريرة قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء رجل فقال يا رسول الله : العن حميرا فأعرض عنه ، ثم جاءه من ناحية أخرى ، فأعرض عنه ، وهو يقول : العن حميرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رحم الله حميرا ، أفواههم سلام ، وأيديهم طعام ، أهل أمن وإيمان .

                                                                          رواه عن أبي بكر بن زنجويه ، عن عبد الرزاق فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية