الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6282 - ( ع) : موسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي [ ص: 116 ] الأسدي المطرفي أبو محمد المدني مولى آل الزبير بن العوام ، ويقال : مولى أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص زوجة الزبير بن العوام ، أخو إبراهيم بن عقبة ، ومحمد بن عقبة أدرك أنس بن مالك ، وسهل بن سعد ، وعبد الله بن عمر .

                                                                          وروى عن : إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت ( ق ) ، وإسماعيل بن مسعود بن الحكم ( عس ) على خلاف فيه ، وحكيم بن أبي حرة ( خ ) ، وحمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ( م ) ، وأخيه سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ( ع ) ، وسالم أبي الغيث ( خ م د س ) ، مولى ابن مطيع ، وسهيل بن أبي صالح ( ت سي ) ، وصالح مولى التوأمة ( ت ق ) ، وصفوان بن سليم ( س ) ، وعبد الله بن دينار ( م د س ) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ( م س ) ، وعبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( س ) ، وعبد الله بن عمرو الأودي ( ت ) ، وعبد الله بن الفضل الهاشمي ( خ د ت سي ق ) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ( ق ) ، وعبد الواحد بن حمزة ( م س ) ، وعبيد الله بن سلمان الأغر ( بخ ) ، وعروة بن الزبير ( س ) ، وعطاء بن أبي مروان الأسلمي ( س ) ، وعكرمة مولى ابن عباس ( س ) ، وعلقمة بن وقاص الليثي ، وعيسى بن مسعود بن الحكم ( عس ) على خلاف فيه ، وقيس بن مسعود بن الحكم ( عس ) كذلك ، وكريب مولى ابن عباس ( خ م د تم س ) ، ومحمد بن أبي بكر الثقفي ( م س ) ، ومحمد بن [ ص: 117 ] مسلم بن شهاب الزهري ( خ س ) ، ومحمد بن المنكدر ( د ) ، ومحمد بن يحيى بن حبان ( م ) ، ونافع بن جبير بن مطعم ( د ) ، ونافع مولى ابن عمر ( ع ) ، وأبي إسحاق السبيعي ( ق ) ، وجده لأمه أبي حبيبة مولى الزبير ، وأبي الزبير المكي ( م د ) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ( م ) ، وأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص ( خ س ) ، ولها صحبة .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن طهمان ( عس ) ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ( خ ) ، وابن أخيه إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ( خ تم ) ، وإسماعيل بن جعفر ( م ) ، وإسماعيل بن عياش ( ت ق ) ، وأبو ضمرة أنس بن عياض ( خ م ) ، وبكير بن عبد الله بن الأشج ، وهو من أقرانه ، وحاتم بن إسماعيل ( م س ق ) ، وحفص بن ميسرة الصنعاني ( خ م س ) ، وزهير بن محمد العنبري ( ق ) ، وزهير بن معاوية الجعفي ( م ) ، وسفيان الثوري ( م ) ، وسفيان بن عيينة ( خ ) ، وسليمان بن بلال ( د ت س ) ، وأبو بدر شجاع بن الوليد ( م ) ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن رجاء المكي ( م س ) ، وعبد الله بن المبارك ( خ م د س ) ، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي ( ت ) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ( خت 4 ) ، وعبد العزيز بن أبي حازم ( ت ) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ( م ) ، وعبد العزيز بن المختار ، وعبد العزيز بن المطلب ( م ) ، وعبد الملك بن جريج ( خ م ت س ق ) ، وفضيل بن سليمان النميري ( خ م س ق ) ، ومالك بن أنس ( خ م د س ) ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ( د س ق ) ، [ ص: 118 ] وأبو همام محمد بن الزبرقان الأهوازي ( خ م ) ، ومحمد بن فليح بن سليمان ( خ س ) ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي ( خ ) ، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ، وأبو قرة موسى بن طارق الزبيدي ( س ) ، ووهب بن عثمان المخزومي ( خت ) ، ووهيب بن خالد ( خ م ) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ( خ م س ) ، ويحيى بن عبد الله بن سالم ( م س ) ، ويعقوب بن عبد الرحمن القاري ( م د ت س ) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في "الصغير" في الطبقة الرابعة من أهل المدينة .

                                                                          وذكره في "الكبير" في الطبقة الخامسة ، وقال : كان ثقة قليل الحديث .

                                                                          وفي رواية : وكان ثقة ثبتا كثير الحديث .

                                                                          وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل المدينة .

                                                                          وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي عن معن بن عيسى كان مالك بن أنس إذا قيل له : مغازي من نكتب ؟ قال : عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه ثقة .

                                                                          وفي رواية أخرى عن إبراهيم بن المنذر ، قال : حدثني [ ص: 119 ] مطرف ، ومعن ، ومحمد بن الضحاك قالوا : كان مالك إذا سئل عن المغازي قال عليك بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة فإنها أصح المغازي .

                                                                          وفي رواية أخرى عن إبراهيم بن المنذر ، قال : سمعت محمد بن طلحة يقول : سمعت مالكا يقول : عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه رجل ثقة طلبها على كبر السن ليقيد من شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكثر كما كثر غيره .

                                                                          وقال إبراهيم بن المنذر أيضا : حدثنا سفيان بن عيينة قال كان بالمدينة شيخ يقال له شرحبيل أبو سعد وكان من أعلم الناس بالمغازي فاتهموه أن يكون يجعل لمن لا سابقة له سابقة وكان قد احتاج فأسقطوا مغازيه وعلمه ، قال إبراهيم فذكرت هذا الحديث لمحمد بن طلحة ابن الطويل ولم يكن بالمدينة أحد أعلم بالمغازي منه فقال لي : كان شرحبيل بن سعد عالما بالمغازي فاتهموه أن يكون يدخل فيهم من لم يشهد بدرا ، ومن قتل يوم أحد والهجرة ، ومن لم يكن منهم وكان قد احتاج فسقط عند الناس فسمع بذلك موسى بن عقبة فقال : وإن الناس قد اجترؤوا على هذا ؟ فدب على كبر السن وقيد من شهد بدرا وأحدا ، ومن هاجر إلى أرض الحبشة والمدينة وكتب ذلك .

                                                                          وقال إبراهيم أيضا : حدثني محمد بن الضحاك ، قال : سمعت المسور بن عبد الملك المخزومي يقول لمالك : يا أبا عبد الله فلان كلمني يعرض عليك وقد شهد جده بدرا فقال مالك : [ ص: 120 ] لا ندري ما يقولون ، من كان في كتاب موسى بن عقبة قد شهد بدرا فقد شهد بدرا ، ومن لم يكن في كتاب موسى بن عقبة فلم يشهد بدرا .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : كان يحيى بن معين يقول : كتاب موسى بن عقبة ، عن الزهري من أصح هذه الكتب .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : موسى بن عقبة ثقة .

                                                                          وكذلك قال عباس الدوري ، وغير واحد ، عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والعجلي ، والنسائي .

                                                                          زاد أبو حاتم : صالح .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : [ ص: 121 ] ثقة ، كانوا يقولون في روايته عن نافع فيها شيء ، قال : وسمعت يحيى بن معين يضعف موسى بن عقبة بعض التضعيف .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : ليس موسى بن عقبة في نافع مثل مالك ، وعبيد الله بن عمر .

                                                                          وقال الواقدي : كان لإبراهيم ، وموسى ، ومحمد بني عقبة حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا كلهم فقهاء محدثين ، وكان موسى يفتي .

                                                                          وقال مصعب بن عبد الله الزبيري : كان لهم هيئة وعلم .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين أيضا : سمع ابن المبارك من موسى بن عقبة ، وأما إبراهيم ، ومحمد فلم يسمع منهما .

                                                                          قال يحيى : أقدمهم محمد ، ثم إبراهيم ، ثم موسى ، وكان موسى أكثرهم حديثا .

                                                                          قال الهيثم بن عدي : مات في ولاية أبي العباس .

                                                                          وقال عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد القطان : مات قبل أن ندخل المدينة بسنة ، سنة إحدى وأربعين ومائة .

                                                                          [ ص: 122 ] وقال خليفة بن خياط ، وعمرو بن علي في موضع آخر ، والترمذي : مات سنة إحدى وأربعين ومائة .

                                                                          وقال نوح بن حبيب : مات سنة اثنتين وأربعين ومائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية