الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6363 - (بخ م د س ق) : نافع بن عبد الحارث الخزاعي ، له [ ص: 280 ] صحبة ، وهو نافع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير بن الحارث ، وهو غبشان بن عبد عمرو بن عمرو بن بوي بن ملكان بن أفصى بن حارثة بن عمرو .

                                                                          قيل : إنه أسلم يوم الفتح وأقام بمكة ، ولم يهاجر ، وكان عامل عمر بن الخطاب على مكة .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( د س ) .

                                                                          روى عنه : جميل بن عبد الرحمن ( بخ ) ، وأبو الطفيل عامر بن واثلة ( م ق ) ، قوله في قصة ابن أبزى ، وعبد الرحمن بن فروخ مولى عمر على خلاف فيه ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ( د س ) .

                                                                          كذلك قال أبو عمر بن عبد البر : استعمله عمر بن الخطاب على مكة ، وفيهم سادة قريش فخرج نافع إلى عمر ، واستخلف مولاه عبد الرحمن بن أبزى ، فقال له عمر : استخلفت على آل الله مولاك ، فعزله وولى خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي ، وكان نافع بن عبد الحارث من كبار الصحابة وفضلائهم ، وقد قيل : إنه أسلم يوم الفتح وأقام بمكة ولم يهاجر ، ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من سعادة المرء : المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء ، قال : فأنكر الواقدي أن يكون لنافع بن عبد الحارث صحبة ، وقال : حديثه هذا عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          [ ص: 281 ] قال البخاري في "الصحيح " : واشترى نافع بن عبد الحارث دارا للسجن بمكة من صفوان بن أمية ، وقد كتبناه في ترجمة عبد الرحمن بن فروخ ، وروى له في الأدب ، وروى له الباقون سوى الترمذي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية