الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6459 - ( د) : نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن هلال بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان ، أبو سلمة الغطفاني ، ثم الأشجعي ، له صحبة . أسلم [ ص: 492 ] زمن الخندق ، وهو الذي خذل بين الأحزاب ، وكان يسكن المدينة ، وكذلك ولده من بعده .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( د ) .

                                                                          روى عنه : ابنه سلمة بن نعيم بن مسعود ( د ) .

                                                                          وروى إبراهيم بن صابر ويقال : ابن هانئ الأشجعي عن أمه ، عن أبيها نعيم بن مسعود .

                                                                          قال أبو عمر بن عبد البر : هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأسلم في الخندق ، وهو الذي خذل المشركين وبني قريظة حتى صرف الله المشركين بعد أن أرسل عليهم ريحا وجنودا لم يرو . وخبره في تخذيل بني قريظة والمشركين في السير خبر عجيب . وقيل : إنه الذي نزلت فيه الذين قال لهم الناس - يعني نعيم بن مسعود وحده ، وقد قيل في تأويل الآية غير ذلك . سكن المدينة ، ومات في خلافة عثمان ، وقيل : بل قتل في الجمل الأول قبل قدوم علي مع مجاشع بن مسعود السلمي ، وحكيم بن جبلة العبدي ، وكان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابن ذي اللحية .

                                                                          روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا أبو محمد عبد الواسع بن عبد الكافي الأبهري ، قال : أنبأنا أبو محمد عبد المجيب بن أبي القاسم بن زهير الحربي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف [ ص: 493 ] قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : أخبرنا رضوان بن أحمد بن جالينوس الصيدلاني ، قال : أخبرنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، قال : حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق ، قال : فحدثني سعد بن طارق عن سلمة بن نعيم بن مسعود عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاءه رسولا مسيلمة الكذاب بكتابه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهما ، وأنتما تقولان مثل ما يقول ؟ فقالا : نعم ، فقال : أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما .

                                                                          رواه عن محمد بن عمرو الرازي عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق نحوه ، وهذه الرواية أتم وأبين

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية