الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6300 - (خ د ت ق) : موسى بن مسعود أبو حذيفة النهدي [ ص: 146 ] البصري .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن طهمان ( ق ) ، وأيمن بن نابل المكي ، وبهلول بن عمرو الكوفي ، المعروف بالمجنون ، وزائدة بن قدامة ( خ ) ، وزهير بن محمد التميمي ، وسفيان الثوري ( خ د ت ) ، وشبل بن عباد المكي ( د ) ، والعباس بن طلحة الأنصاري ، وعبد ربه بن عطاء الله القرشي ، وعكرمة بن عمار اليمامي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن المجبر ، والهيثم بن الجهم المؤذن والد عثمان بن الهيثم .

                                                                          روى عنه : البخاري ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، وإبراهيم بن مرزوق البصري ، نزيل مصر ، وأحمد بن سعيد الدارمي ، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي ( د ) ، وأحمد بن محمد بن المعلى الأدمي ( قد ) ، وأحمد بن يونس الضبي ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، والحسن بن عرفة ، والحسن بن علي الخلال ( د ) ، وحفص بن عمر بن الصباح الرقي ، وحماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وعبد بن حميد ( ت ) ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق بن الصباح ، ومحمد بن الحسن بن كيسان المصيصي ، ومحمد بن الحسن النسائي ، ومحمد بن داود السمناني ، ومحمد بن زكريا القرشي الأصبهاني ، ومحمد بن زكريا الغلابي البصري ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ( ق ) ، وموسى بن سعيد الدنداني ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

                                                                          [ ص: 147 ] قال أبو بكر الأثرم قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : أبو حذيفة أليس هو من أهل الصدق ؟ قال : نعم ، أما من أهل الصدق فنعم .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، سمعت أحمد بن حنبل يقول : كأن سفيان الذي يحدث عنه أبو حذيفة ليس هو سفيان الثوري الذي يحدث عنه الناس .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، سمعت أبي ، وذكر قبيصة وأبا حذيفة ، فقال : قبيصة أثبت منه حديثا في حديث سفيان ، أبو حذيفة شبه لا شيء ، وقد كتبت عنهما جميعا .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، قلت ليحيى بن معين : أبو حذيفة ؟ قال : هو مثلهم - يعني مثل عبد الرزاق ، وقبيصة ، ويعلى ، وعبيد الله في الثوري .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز سئل يحيى بن معين عن أبي حذيفة فقال : لم يكن من أهل الكذب قيل : ليحيى إن بندارا يقع فيه؟ قال يحيى : هو خير من بندار ، ومن [ ص: 148 ] ملء الأرض مثله .

                                                                          وقال بندار : موسى بن مسعود ضعيف في الحديث كتبت عنه كثيرا ثم تركته .

                                                                          وقال العجلي : ثقة صدوق .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، سألت أبي عن أبي حذيفة فقال : صدوق معروف بالثوري ، كان الثوري نزل البصرة على رجل ، وكان أبو حذيفة معهم ، فكان سفيان يوجه أبا حذيفة في حوائجه ، ولكن كان يصحف ، وروى أبو حذيفة عن سفيان بضعة عشر ألف حديث ، وفي بعضها شيء .

                                                                          وقال أيضا : سئل أبي عن أبي حذيفة ، ومحمد بن كثير ، فقال : ما أقربهما ، وكانا مؤدبين ، وسئل عن مؤمل بن إسماعيل ، وأبي حذيفة فقال : في كتبهما خطأ كثير ، وأبو حذيفة أقلهما خطأ .

                                                                          وقال الترمذي : يضعف في الحديث .

                                                                          [ ص: 149 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال يخطئ .

                                                                          وقيل : إن سفيان الثوري تزوج أمه لما قدم البصرة .

                                                                          قال البخاري : مات سنة عشرين ومائتين .

                                                                          وقال غيره : مات سنة إحدى وعشرين ومائتين ، وله اثنتان وتسعون سنة .

                                                                          وروى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية