الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 158 ] 6308 - (خ م س) : موسى بن نافع الأسدي ، ويقال : الهذلي أبو شهاب الحناط الكوفي ، ويقال : البصري ، وهو أبو شهاب الأكبر .

                                                                          روى عن : سعيد بن جبير ( س ) ، وعطاء بن أبي رباح ( خ م ) ، ومجاهد بن جبر ، وأبي علي النعمان بن علي الوالبي .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن زكريا الخلقاني ، وأبو أسامة حماد ابن أسامة ، وسفيان الثوري ( س ) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعيسى بن يونس ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ( خ م ) ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ووكيع بن الجراح ( س ) ، ويحيى بن سعيد القطان ، وأبو داود الطيالسي .

                                                                          [ ص: 159 ] قال علي بن المديني ، سألت يحيى بن سعيد عن موسى بن نافع ، فقال : أفسدوه علينا .

                                                                          وقال أبو حاتم : قال عثمان بن أبي شيبة : أثنى أبو نعيم على موسى بن نافع خيرا .

                                                                          وقال أيضا : قال أبو جعفر الجمال : قال أحمد بن حنبل : موسى بن نافع منكر الحديث .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال يكتب حديثه ، وغيري يحكي عنه أنه قال ثقة .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وموسى بن نافع هذا بصري ليس بالمعروف ، ولم يحضرني له شيء .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له البخاري ، ومسلم ، والنسائي .

                                                                          [ ص: 160 ] أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، وعبد الرحيم بن عبد الملك المقدسي ، وإسماعيل بن أبي عبد الله ابن العسقلاني قالوا : أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي ، وفاطمة بنت عبد الله ، قالا : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا أبو شهاب موسى بن نافع ، قال : قدمت مكة وأنا متمتع بعمرة ، فقدمنا قبل التروية بثلاثة أيام ، فقال لي أهل مكة تصير الآن حجتك مكية ، فدخلت على عطاء بن أبي رباح أستفتيه فقال : حدثني جابر بن عبد الله أنه حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ساق البدن ، وقد أهلوا بالحج مفردا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحلوا من إحرامكم بطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ، وأقيموا حلالا ، حتى إذا كان يوم التروية ، فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة ، قالوا : كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج؟ فقال : افعلوا ما أمرتكم فلولا أني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم ، ولكني لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله ، ففعلوا . ولم يذكر قصة سراقة بن مالك .

                                                                          رواه البخاري عن أبي نعيم فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبي نعيم ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وليس له عندهما غيره ، والله [ ص: 161 ] أعلم .

                                                                          ولهم شيخ آخر يقال له :

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية