الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6444 - ( س) : النعمان بن عبد السلام بن حبيب بن حطيط [ ص: 452 ] ابن عقبة بن خثيم ، وقيل : جشم بن وائل بن مهانة بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل التيمي ، أبو المنذر الأصبهاني .

                                                                          أصله من نيسابور ، ونقله أبوه أيام فتنة أبي مسلم إلى أصبهان ، ثم صار به إلى البصرة ، فتفقه على مذهب سفيان الثوري ، وكتب العلم ، وكان من أهل الثقة والأمانة عابدا زاهدا ، وهو الذي علم أهل أصبهان الحديث وصنف لهم .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وحماد بن سلمة ، وأبي خلدة خالد بن دينار ، وداود بن قيس الفراء ، ورباح بن أبي معروف ، وزفر بن الهذيل العنبري ، وسفيان الثوري ( س ) ، وسفيان بن عيينة ، وسلمة بن وردان ، وشعبة بن الحجاج ، وطلحة بن عمرو الحضرمي ، وعاصم بن محمد بن زيد العمري ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، وعبد الملك بن جريج ، وعبيد الله بن أبي زياد القداح ، وعلي بن صالح المكي ، وعمران بن حدير ، وعمران القطان ، وعيسى بن الضحاك الكندي ، أخي الجراح بن الضحاك ، وفضيل بن مرزوق ، ومالك بن أنس ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومسعر بن كدام ، ومسلم بن خالد [ ص: 453 ] الزنجي ، ومغيرة بن مسلم السراج ، والمفضل بن يونس ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، وورقاء بن عمر اليشكري ، ويحيى بن سلمة بن كهيل ، وأبي خزيمة يوسف بن ميمون الصباغ ، وأبي جعفر الرازي .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن أيوب الأصبهاني الفرساني ، وإبراهيم بن خليد القواس ، وإبراهيم بن أبي سويد البصري ، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي ، وحماد بن زيد الأصبهاني المكتب ، وسليمان بن داود المنقري الشاذكوني ، وسليمان بن يوسف العقيلي ، وأبو سفيان صالح بن مهران الأصبهاني ( س ) ، وعامر بن إبراهيم الأصبهاني ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وهو من أقرانه وكان يقول : حدثنا النعمان أبو المنذر الرجل الصالح ، وعفان بن مسلم ، ومحمد بن زياد بن مخلد الأصبهاني ، ومحمد بن المغيرة الأصبهاني ، ومحمد بن المنهال البصري ، ومحمد بن يوسف الأصبهاني ، نزيل الكرج ، ويحيى بن حكيم البصري ، ويوسف بن مهران الأصبهاني .

                                                                          قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : محله الصدق ، قال فقلت له : النعمان بن عبد السلام ، وحسين بن حفص ، وعصام بن يزيد ، المعروف بجبر أيهم أحب إليك في الثوري؟ [ ص: 454 ] قال النعمان أحب إلي .

                                                                          وقال أبو محمد بن حيان ، هو أرفع من روى عن الثوري من الأصبهانيين ، وكان أبوه مع السلطان ، وخلف ضيعة ، فتركه النعمان ، ولم يأخذه ، وذكروا أنه ابن عم يزيد بن زريع ، وقدم البصرة بأخرة ، فكتب عنه ابن مهدي ، وذكر آخرين ، قال : وكان ممن ينتحل السنة ، وينتحل مذهب سفيان في الفقه ، وكان قد جالس أبا حنيفة ، وروى عنه ، وتوفي سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وقيل : سنة ثلاث وسبعين .

                                                                          وحكى أبو عبد الله الكسائي الأصبهاني قال : بلغني أن رجلا رأى في النوم كأن ملكا يقول لآخر ، وهو على سور المدينة اقلب، فقال : كيف أقلب والنعمان بن عبد السلام قائم يصلي .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          استشهد به أبو داود في حديث أبي الزبير ، عن جابر في اللقطة .

                                                                          وروى له النسائي حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة صالح بن مهران .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية