الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6437 - (ع ) نضلة بن عبيد أبو برزة الأسلمي ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو نضلة بن عبيد بن عابد ، ويقال : نضلة بن عمرو ، [ ص: 408 ] ويقال : نضلة بن عبد الله ويقال : عبد الله بن نضلة بن الحارث بن حبان بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم ، ويقال : غير ذلك في اسمه وفي نسبه ، وهو معروف بكنيته .

                                                                          أسلم قديما ، وشهد فتح مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وروي عنه أنه قال أنا قتلت ابن خطل تحت أستار الكعبة .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( ع ) ، وعن أبي بكر الصديق ( د س ) .

                                                                          روى عنه : الأزرق بن قيس ( خ ) ، وسعيد بن عبد الله بن جريج ( د ت ) ، وشريك بن شهاب ( س ) ، وعبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير ( د س ) ، وأبو طالوت عبد السلام بن أبي حازم ( د ) ، وكنانة بن نعيم العدوي ( م س ) ، وابنه المغيرة بن أبي برزة الأسلمي ، ونفيع أبو داود الأعمى ( ق ) ، وأبو البختري الطائي ( س ) ، وأبو السوار العدوي ، وأبو العالية الرياحي ( د سي ) ، وأبو عثمان النهدي ( م ) ، وأبو المنهال الرياحي ( ع ) ، وأبو الوازع الراسبي ( بخ م ق ) ، وأبو الوضيء ( د ق ) ، وبنت ابنه منية بنت عبيد بن أبي برزة الأسلمي ( ت ) .

                                                                          [ ص: 409 ] قال البخاري : نزل البصرة ، وذكر له حديث غزوه مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات .

                                                                          وقال قزعة بن سويد ، عن الأزرق بن قيس : رأيت رجلا مربوعا آدم ، فإذا هو أبو برزة الأسلمي في حديث ذكره .

                                                                          وقال أبو نضرة ، عن عبد الله بن مولة القشيري : كنت بالأهواز إذ مر بي شيخ ضخم على دابة له ، فإذا أبو برزة في حديث ذكره .

                                                                          وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة قال : وكان من ساكني المدينة ، ثم تحول إلى البصرة ، وغزا خراسان ، فمات بها ، وولده في داره بالبصرة .

                                                                          وقال الحافظ أبو بكر الخطيب : سكن المدينة ، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة ، ثم تحول إلى المدينة فنزلها ، وحضر مع علي بن أبي طالب قتال الخوارج بالنهروان ، وورد المدائن في صحبته ، وغزا بعد ذلك خراسان فمات بها .

                                                                          وقال أيوب السختياني ، عن الحسن البصري ، قال أبو برزة : كانت العرب تقول : من أكل الخبز سمن قال : فلما فتحنا خيبر أجهضناهم عن خبزة لهم ، فقعدت عليها فأكلت منها حتى [ ص: 410 ] شبعت ، فجعلت أنظر في عطفي هل سمنت ! .

                                                                          وقال ابن المبارك ، عن الحسن بن حكيم الثقفي ، عن أمه ، وكانت أمة لأبي برزة : أن أبا برزة كان يقوم من جوف الليل إلى الماء فيتوضأ ، ولا يوقظ أحدا من خدمه ، وهو شيخ كبير ثم يصلي .

                                                                          قال أبو علي محمد بن علي بن حمزة المروزي : قد روي أن أبا برزة مات بالبصرة ، وقد روي أنه مات بنيسابور ، وروي أنه مات في مفازة بين سجستان وهراة .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : وافى خراسان ومات بها بعد سنة أربع وستين بعد ما أخرج ابن زياد من البصرة .

                                                                          وقال غيره : مات في آخر خلافة معاوية ، أو في أيام يزيد بن معاوية .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية