الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 206 ] 6335 - (بخ مق 4) : ميمون بن أبي شبيب الربعي ، أبو نصر الكوفي ، ويقال : الرقي .

                                                                          روى عن : سمرة بن جندب ( ت س ق ) ، وعبد الله بن مسعود ، وعلي بن أبي طالب ( د ت عس ق ) ، وعمار بن ياسر ( بخ ) ، وعمر بن الخطاب ، وقيس بن سعد بن عبادة ( ت سي ) ، ومعاذ بن جبل ( ت س ) ، والمغيرة بن شعبة ( مق ت ق ) ، والمقداد بن الأسود ، وأبي ذر الغفاري ( ت ) ، وأبي عمر الصيني ، وعائشة [ ص: 207 ] أم المؤمنين ( د ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم النخعي ، وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء ، وحبيب بن أبي ثابت ( بخ مق 4 ) ، والحسن بن الحر ، والحكم بن عتيبة ( 4 ) ، ومنصور بن زاذان ( ت سي ) .

                                                                          قال علي بن المديني : خفي علينا أمر الحسن العرني ، وميمون بن أبي شبيب .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح الحديث .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال عمرو بن علي : كان رجلا تاجرا ، وكان من أهل الخير ، وحدث عنه حبيب بن أبي ثابت ، والحكم بن عتيبة ، وإبراهيم النخعي ، وكان يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وحدث عن عمر بن الخطاب ، وعن معاذ بن جبل ، وعن أبي ذر ، وعن سمرة بن جندب ، وعن عبد الله بن مسعود ، وليس عندنا في شيء منه يقول سمعت ، ولم أخبر أن أحدا يزعم أنه سمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد روي عنه .

                                                                          وقال أبو داود : لم يدرك عائشة .

                                                                          وقال الحسن بن الحر ، عن ميمون بن أبي شبيب : أردت [ ص: 208 ] الجمعة في زمان الحجاج ، فتهيأت للذهاب ، ثم قلت : أين أذهب أصلي خلف هذا؟ فقلت مرة : أذهب ، ومرة لا أذهب ، قال : فأجمع رأيي على الذهاب فناداني مناد من جانب البيت يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع قال فذهبت قال : وجلست مرة أكتب كتابا فعرض لي شيء إن أنا كتبته في كتابي زين كتابي ، وكنت قد كذبت ، وإن أنا تركته كان في كتابي بعض القبح ، وكنت قد صدقت فقلت مرة : أكتبه ، ومرة لا أكتبه ، فأجمع رأيي على تركه ، فتركته ، فناداني مناد من جانب البيت يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة

                                                                          قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة ثلاث وثمانين .

                                                                          وقال ابن حبان : قتل في الجماجم ، سنة ثلاث وثمانين .

                                                                          روى له البخاري في "الأدب" ، ومسلم في مقدمة كتابه ، والباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية