الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6269 - ( ع) : موسى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي : أبو عيسى ، ويقال : أبو محمد المدني ، نزيل الكوفة ، وأمه خولة بنت القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي ، وهي أم إسحاق بن طلحة ، وعائشة بنت طلحة ، ومريم بنت طلحة ، وكان يقال للقعقاع : هذا تيار الفرات من سخائه .

                                                                          روى عن : حكيم بن حزام ( م س ) ، وحمران بن أبان ، [ ص: 83 ] والزبير بن العوام ، وزيد بن خارجة ( س ) ، وأبيه طلحة بن عبيد الله ( بخ م 4 ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ( م ) ، وعثمان بن أبي العاص ( م ) ، وعثمان بن عفان ، وعقيل بن أبي طالب ، وأخيه علي بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان ( ت ق ) ، ويزيد بن الحوتكية ( س ) ، وأبي أيوب الأنصاري ( خ م ت س ) ، وأبي ذر الغفاري ( ت س ) ، وأبي هريرة ( م ت س ) ، وأبي واقد الليثي ، وأبي اليسر السلمي ( ت س ) ، وعائشة أم المؤمنين ( عخ ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن مهاجر البجلي ، وابن أخيه إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ( ت ق ) ، وأبو بشر بيان بن بشر ، والحكم بن عتيبة ( س ) ، وحكيم بن جبير الأسدي ( س ) ، وخالد بن سلمة الفأفاء ( س ) ، وأبو مالك سعد بن طارق الأشجعي ( م ت ) ، وابن ابنه سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله ، وسماك بن حرب ( م د ت ق ) ، وابن أخيه طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ( ت س ) ، وعبد الملك بن عمير ( م ت س ) ، وعبيد الله شيخ لليث بن أبي سليم ( بخ ) ، وعثمان بن حكيم ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي ، ومولاه عثمان بن عبد الله بن موهب ( خ م ت س ) ، وابنه عمرو بن عثمان بن عبد الله ابن موهب ( خ م س ) ، وقيل : محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب ( خ م س ) ، إن كان محفوظا ، وابنه عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد الله ، ومحمد بن عبد الرحمن ( س ) ، مولى آل طلحة ، والمسيب ابن رافع ، وابن أخيه معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ( س ) ، والمغيرة بن عتيبة بن النهاس العجلي القاضي ، وابن أخيه موسى بن إسحاق [ ص: 84 ] ابن طلحة ابن عبيد الله ، وابن ابن أخيه موسى بن عبد الله بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ، ويحيى بن سام ( ت س ) ، وأبو إسحاق السبيعي ( م ) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة ، وفي الطبقة الثانية من أهل الكوفة ، وقال : قال محمد بن عمر : رأيت من قبلنا ، وأهل بيته يكنونه أبا عيسى ، وكان ثقة ، كثير الحديث .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : أمه خولة بنت القعقاع بن معبد ، وأخوه لأمه محمد بن أبي الجهم بن حذيفة العدوي ، وكان موسى من وجوه آل طلحة .

                                                                          وقال أبو بكر المروذي عن أحمد بن حنبل : ليس به بأس .

                                                                          وقال العجلي : تابعي ثقة وكان خيارا .

                                                                          وقال في موضع آخر : كوفي ثقة رجل صالح .

                                                                          وقال أبو حاتم يقال : إنه أفضل ولد طلحة بعد محمد كان يسمى في زمانه المهدي .

                                                                          وقال ابن خراش : موسى بن طلحة من أجلاء المسلمين . [ ص: 85 ]

                                                                          وقال الأسود بن شيبان ، عن خالد بن سمير : لما ظهر الكذاب بالكوفة - يعني المختار بن أبي عبيد - هرب منه ناس من وجوه أهل الكوفة فقدموا علينا البصرة ، وكان فيمن قدم موسى بن طلحة بن عبيد الله ، وكان في زمانه يرون أنه المهدي فغشيه الناس ، وغشيته فيمن يغشاه من الناس ، فغشينا رجلا طويل السكوت شديد الكآبة والحزن إلى أن رفع رأسه يوما ، فقال والله لأن أعلم أنها فتنة لها انقضاء أحب إلي من كذا وكذا ، وأعظم الخطر ، قال فقال له رجل : يا أبا محمد وما الذي ترهب أن يكون أعظم من الفتنة ؟ قال : الهرج قال له وما الهرج؟ قال الذي كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثونا القتل القتل حتى تقوم الساعة وهم على ذلك .

                                                                          وقال صالح بن موسى الطلحي عن عاصم بن أبي النجود : كان فصحاء الناس ثلاثة : موسى بن طلحة وقبيصة بن جابر ، ويحيى بن يعمر .

                                                                          وقال قيس بن الربيع عن عبد الملك بن عمير كان يقال فصحاء العرب : موسى بن طلحة ، ويحيى بن يعمر وقبيصة بن جابر .

                                                                          وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن منجاب بن الحارث ، أخبرنا أبو عثمان مولى آل عمرو بن حريث عن ، [ ص: 86 ] عبد الملك بن عمير قال : كان فصحاء الناس أربعة : موسى بن طلحة وقبيصة بن جابر الأسدي ، وعبد الله بن هريم السلولي ، والحسن البصري .

                                                                          وقال أبو عامر العقدي ، حدثنا إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة ، قال : صحبت عثمان ثنتي عشرة سنة .

                                                                          وقال محمد بن الصلت الأسدي ، حدثنا قطري ، عن موسى بن طلحة بن عبيد الله قال : كنت في سجن علي بن أبي طالب ، فلما كان ذات يوم نودي بالباب أين موسى بن طلحة؟ فقلت : هو ذا أنا قال : أجب أمير المؤمنين قال : فاسترجع أهل السجن ، فخرجت فكنت بين يديه فقال : يا موسى بن طلحة ، قال قلت : لبيك يا أمير المؤمنين قال : استغفر الله وتب إليه ثلاث مرات ، انطلق إلى العسكر فما وجدت من سلاح أو ثوب أو دابة أو شيء فاقبضه ، واتق الله ، واجلس في بيتك .

                                                                          قال الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن عياش : مات سنة ثلاث ومائة .

                                                                          وكذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن سعد وزاد بالكوفة ، وصلى عليه عبد الله بن الصقر المزني ، وكان [ ص: 87 ] عاملا لعمر بن هبيرة على الكوفة .

                                                                          وقال خليفة بن خياط ، عن حاتم بن مسلم ، عن عثمان بن موهب : مات الشعبي ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله ، وأبو بردة ابن أبي موسى في جمعة آخر سنة ثلاث ومائة ، أو أول سنة أربع ومائة .

                                                                          ، وقال أبو عبيد : القاسم بن سلام : مات سنة ثلاث ، ويقال : سنة أربع ومائة .

                                                                          وقال أبو نعيم ، وقعنب بن المحرر ، وأحمد بن حنبل فيما بلغه : مات سنة أربع ومائة .

                                                                          وقيل : مات سنة ست ومائة .

                                                                          وقال أبو القاسم : روي أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو سماه .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية