الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6294 - (بخ س) : موسى بن أبي كثير الأنصاري ، مولاهم ، [ ص: 136 ] ويقال : الهمداني أبو الصباح الكوفي ، ويقال : الواسطي ، المعروف بموسى الكبير ، واسم أبي كثير الصباح .

                                                                          روى عن : خشرم بن جميل ، وزيد بن وهب الجهني ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن المسيب ، ومجاهد بن جبر ( بخ س ) .

                                                                          روى عنه : حفص بن سليمان الأسدي ، وسفيان الثوري ، وسويد بن عبد العزيز ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الحميد بن عمران ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعتبة بن يقظان ، ومسعر بن كدام ( بخ س ) ، ومنصور بن دينار ، وهشيم بن بشير ، وأبو سنان الشيباني .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في "الكبير" في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة ، وذكره في "الصغير" في الطبقة الخامسة ، قال : وكان من المتكلمين في الإرجاء وغيره ، وكان ممن وفد إلى عمر بن عبد العزيز ، فكلمه في الإرجاء ، وكان ثقة في الحديث .

                                                                          [ ص: 137 ] وقال علي بن المديني ، عن يحيى بن سعيد : كان مرجئا .

                                                                          وكذلك قال محمد بن حميد ، عن جرير ، وغير واحد .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة ، وهو مرجئ .

                                                                          وقال أبو زرعة ، والبخاري : كان يرى القدر .

                                                                          وقال أبو حاتم : محله الصدق .

                                                                          وقال في موضع آخر : يكتب حديثه ، ولا يحتج به .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : ثقة مرجئ .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : كان من رؤساء المرجئة .

                                                                          وقال سفيان بن عيينة ، عن مسعر بن كدام ، سمعت أبا الصباح يقول : الكلام في القدر أبو جاد الزندقة .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن سليمان بن أبي شيخ ، حدثنا أبو سفيان الحميري ، قال : خرج عمر بن ذر وموسى بن [ ص: 138 ] أبي كثير إلى عمر بن عبد العزيز ، وكان معهم مزاحم بن زفر ، فقيل لعمر - يعني ابن ذر : أين كان موسى منك؟ قال : وأين أنا من موسى ، يرفع موسى ، ويقدمه على نفسه .

                                                                          روى له البخاري في "الأدب" ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به محمد بن عبد المؤمن ، وزينب بنت مكي ، قالا : أنبأنا أسعد بن سعيد بن روح ، وعائشة بنت معمر بن الفاخر ، قالا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن بندار الأصبهاني ، قال : حدثنا محمد بن أبي عمر العدني ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن موسى بن أبي كثير ، عن مجاهد ، عن عائشة قالت : " كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا في قعب فمر عمر فدعاه ، فأكل ، فأصابت إصبعه إصبعي ، فقال : حس أو أوه ، لو أطاع فيكن ما رأتكن عين ، فنزلت آية الحجاب " . .

                                                                          [ ص: 139 ] قال الطبراني : لم يروه عن مسعر إلا سفيان بن عيينة .

                                                                          رواه البخاري ، عن الحميدي ، عن سفيان ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه النسائي ، عن زكريا بن يحيى السجزي ، عن ابن أبي عمر ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية