باب تحريم الكلام في الصلاة.
722 - أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، نا أبو العباس المحبوبي، نا أبو عيسى ، نا أحمد بن منيع، حدثنا هشيم ، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن الحارث بن شبيل، عن أبي عمرو الشيباني ، عن زيد بن أرقم ، قال: " كنا نتكلم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، يكلم الرجل منا صاحبه إلى جنبه، حتى نزلت (وقوموا لله قانتين ) فأمرنا بالسكوت، ونهينا عن الكلام ".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن مسدد ، عن يحيى، وأخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى ، عن هشيم ، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد.
قيل: للقنوت أربعة معان : الصلاة، كما قال الله سبحانه وتعالى: [ ص: 234 ] ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما ) .
ويكون بمعنى طول القيام، كما جاء في الحديث "أفضل الصلاة طول القنوت".
ويكون بمعنى الطاعة، كما قال الله سبحانه وتعالى: ( أمة قانتا ) أي: مطيعا لله، ويكون بمعنى السكوت، كما قال الله سبحانه وتعالى: ( وقوموا لله قانتين ) ، وقيل: القانت: الذاكر، وليس السكوت تفسيرا للقنوت، فيكون الساكت قانتا، ولكن أمروا بالذكر وترك الكلام، فقيل: أمرنا بالسكوت.
وذكر معناه الخطابي.


