الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            556 حدثنا محمد بن بشار، والحسن بن علي الخلال، وغير واحد، قالوا: حدثنا أبو عاصم ، نا عبد الحميد بن جعفر ، نا محمد بن عمرو بن عطاء ، قال: سمعت أبا حميد الساعدي، في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر نحو حديث يحيى بن سعيد بمعناه، وزاد: قالوا: صدقت، هكذا صلى النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                            قوله: "لم يصب رأسه، ولم يقنع" يقال: صبى الرجل رأسه يصبيه، إذا خفضه جدا، أخذ من صبا: إذا مال إلى الصبا، ومنه قوله عز وجل: ( أصب إليهن ) أي: أمل إليهن، قال الأزهري: الصواب فيه يصوب.

                                                                            ويقال: هو يصبئ مهموز، من قولهم: صبأ الرجل عن دين [ ص: 14 ] قومه، أي: خرج فهو صابئ.

                                                                            وقوله: "ولم يقنع" أي: لم يرفعه حتى يكون أعلى من جسده، والإقناع: رفع الرأس، ويقال أيضا لمن خفض رأسه: قد أقنع رأسه، والحرف من الأضداد.

                                                                            وقوله: "جافى عضديه عن إبطيه" أي: باعد بهما، والجفاء بين الناس: التباعد.

                                                                            قوله: "وفتخ أصابع رجليه" أي: لينها حتى تنثني فيوجهها نحو القبلة، والفتخ: لين واسترسال في جناح الطائر، ومنه قيل للعقاب: فتخاء، لأنها إذا انحطت كسرت جناحها.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية