الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            761 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي، وأبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي، قالا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني، نا محمد بن يحيى ، نا محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري ، أخبرني أشعث ، عن محمد بن سيرين ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن حصين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "صلى بهم، فسها في صلاته، فسجد سجدتي السهو، ثم تشهد، ثم سلم". [ ص: 298 ] .

                                                                            قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب.

                                                                            وروى محمد بن سيرين ، عن أبي المهلب ، وهو عم أبي قلابة غير هذا الحديث.

                                                                            وأبو المهلب: اسمه عبد الرحمن بن عمرو، ويقال: معاوية بن عمرو.

                                                                            قلت: وروى عبد الوهاب الثقفي، وإسماعيل ابن علية ، وغير واحد هذا الحديث، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن الحصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العصر، فسلم في ثلاث ركعات، ثم دخل منزله، فقام إليه رجل يقال له: الخرباق، وكان في يده طول، فقال: أقصرت الصلاة؟ فخرج مغضبا يجر ردائه، فقال: "أصدق هذا"؟ قالوا: نعم.

                                                                            فصلى ركعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتين، ثم سلم ولم يذكروا التشهد.
                                                                            [ ص: 299 ] .

                                                                            وسلم أنس، والحسن ، ولم يتشهدا.

                                                                            وقال قتادة : لا يتشهد.

                                                                            وفي الحديث دليل على أن من تحول عن القبلة ساهيا لا إعادة عليه، أما إذا حوله رجل عن القبلة كرها، أو أجلسه، فأوجب أصحاب الشافعي عليه الإعادة، لأنه قد يقع نادرا، فلا يقع عفوا. [ ص: 300 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية