الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            799 - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي ، أخبرنا عبد العزيز [ ص: 353 ] بن أحمد الخلال، نا أبو العباس الأصم، أنا الربيع ، أنا الشافعي ، أنا ابن عيينة ، عن أيوب ، عن نافع، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان " يأمر مناديه في الليلة المطيرة، والليلة الباردة، وذات ريح: ألا صلوا في رحالكم ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته.

                                                                            وقد رخص جماعة من أهل العلم في القعود عن الجماعة في المطر والطين.

                                                                            وكل عذر جاز به ترك الجماعة، جاز به ترك الجمعة.

                                                                            روي عن ابن عباس ، " أنه خطب في يوم ذي رزغ، فأمر [ ص: 354 ] المؤذن لما بلغ: حي على الصلاة، قال: قل الصلاة في الرحال، وقال: فعل هذا من هو خير منه، إن الجمعة عزمة، وإني كرهت أن أحرجكم فتمشون في الطين والدحض ".

                                                                            والرزغ: الطين والرطوبة، ورزغ الرجل: إذا ارتطم في الوحل.

                                                                            وروي عن جابر بن عبد الله ، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصابنا مطر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من شاء فليصل في رحله".

                                                                            الرحال: أراد بها الدور والمساكن. [ ص: 355 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية