الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            577 أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني، حدثنا محمد بن يحيى ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري بهذا الإسناد، قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن فصاعدا".

                                                                            قلت: أكثر أهل العلم من الصحابة فمن بعدهم، على أن الصلاة لا تجزئ إلا بقراءة فاتحة الكتاب إذا كان يحسنها، منهم: عمر، وعلي، وجابر، وعمران بن الحصين، وغيرهم من الصحابة، وبه يقول ابن المبارك ، والشافعي ، وأحمد، وإسحاق .

                                                                            وذهب قوم إلى أنه لا يتعين عليه قراءة الفاتحة، وهو قول أصحاب الرأي، لقوله سبحانه وتعالى: ( فاقرؤوا ما تيسر منه ) ، ولقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة للأعرابي: "ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن".

                                                                            وهو عند الآخرين فيمن لا يحسن الفاتحة، أو هو مجمل، ويحتمل أنه أراد به سورة بعينها، ويحتمل أنه أراد به كل ما وقع عليه اسم قرآن، فيحمل هذا المجمل على ما فسره في حديث عبادة، وغيره. [ ص: 47 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية