الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            637 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، نا موسى بن إسماعيل ، نا إبراهيم بن سعد ، نا ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد، أو يدعو لأحد، قنت بعد الركوع، فربما قال، إذا قال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة ، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها سنين كسني يوسف " يجهر بذلك، وكان يقول في بعض صلاة الفجر: "اللهم العن فلانا وفلانا"، لأحياء من العرب، حتى أنزل الله سبحانه وتعالى: ( ليس لك من الأمر شيء ) ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته [ ص: 122 ] قلت: قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قنت بعد وقعة بئر معونة في جميع الصلوات، روي عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال: " قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا متتابعا في الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وصلاة الصبح، في دبر كل صلاة إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة يدعو على أحياء من سليم، على رعل، وذكوان، وعصية، ويؤمن من خلفه ".

                                                                            قد اتفق أهل العلم على ترك القنوت في غير صلاة الصبح من الفرائض، روي عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا، ثم تركه ".

                                                                            واختلفوا في صلاة الصبح، فذهب قوم إلى أنه لا يقنت فيها، يروى ذلك عن: ابن مسعود ، وابن عمر ، وبه قال ابن المبارك ، وأصحاب الرأي.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية