الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            796 - أخبرنا عمر بن عبد العزيز ، أنا القاسم بن جعفر ، أنا أبو علي اللؤلؤي، نا أبو داود ، نا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي رزين ، [ ص: 349 ] عن ابن أم مكتوم ، أنه قال: يا رسول الله، " إني رجل ضرير البصر شاسع الدار، ولي قائد لا يلائمني، فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: هل تسمع النداء؟ قال: نعم، قال: لا أجد لك رخصة ".

                                                                            ذهب غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى من سمع النداء فلم يجب، فلا صلاة له.

                                                                            قال عطاء بن أبي رباح : ليس لأحد من خلق الله في الحضر والقرية رخصة إذا سمع النداء في أن يدع الصلاة.

                                                                            وقال الحسن: إن منعته أمه عن العشاء في جماعة شفقة، لم يطعها. [ ص: 350 ] .

                                                                            قال الأوزاعي : لا طاعة للوالد في ترك الجمعة والجماعات سمع النداء، أو لم يسمع.

                                                                            وأوجب أبو ثور حضور الجماعة.

                                                                            وقال بعض أصحاب الشافعي : الجماعة فرض على الكفاية، لا على الأعيان، ولا يمتنع العبد، عن الجماعة بغير علة. [ ص: 351 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية