الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            633 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو عمر بكر بن محمد المزني ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد، نا أبو علي الحسين بن الفضل بن عمر البجلي، نا عفان، نا حماد، أنا قتادة ، وحميد ، عن أنس، " أن رجلا جاء، فدخل الصف وقد حفزه النفس، فقال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: أيكم المتكلم بالكلمات؟ فأرم القوم، قال: أيكم المتكلم بها، فإنه لم يقل بأسا؟ فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس، فقلتها، قال: لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها، أيهم يرفعها ".

                                                                            فزاد حميد ، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا جاء أحدكم فليمش نحو ما كان يمشي، فليصل ما أدرك، وليقض ما سبقه".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن زهير بن حرب، عن عفان [ ص: 117 ] قوله: "حفزه النفس"، أي: اشتد به، "وأرم القوم"، أي: سكتوا ولم يجيبوا، يقال: أرم القوم، فهم مرمون، وبعضهم يقول: فأزم القوم، ومعناه يرجع إلى الأول، وهو الإمساك عن الكلام والطعام أيضا، وبه سميت الحمية أزما.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية