الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب تحريم الكلام في الصلاة.

                                                                            722 - أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، نا أبو العباس المحبوبي، نا أبو عيسى ، نا أحمد بن منيع، حدثنا هشيم ، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن الحارث بن شبيل، عن أبي عمرو الشيباني ، عن زيد بن أرقم ، قال: " كنا نتكلم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، يكلم الرجل منا صاحبه إلى جنبه، حتى نزلت (وقوموا لله قانتين ) فأمرنا بالسكوت، ونهينا عن الكلام ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن مسدد ، عن يحيى، وأخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى ، عن هشيم ، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد.

                                                                            قيل: للقنوت أربعة معان : الصلاة، كما قال الله سبحانه وتعالى: [ ص: 234 ] ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما ) .

                                                                            ويكون بمعنى طول القيام، كما جاء في الحديث "أفضل الصلاة طول القنوت".

                                                                            ويكون بمعنى الطاعة، كما قال الله سبحانه وتعالى: ( أمة قانتا ) أي: مطيعا لله، ويكون بمعنى السكوت، كما قال الله سبحانه وتعالى: ( وقوموا لله قانتين ) ، وقيل: القانت: الذاكر، وليس السكوت تفسيرا للقنوت، فيكون الساكت قانتا، ولكن أمروا بالذكر وترك الكلام، فقيل: أمرنا بالسكوت.

                                                                            وذكر معناه الخطابي.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية