الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            724 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ، نا إبراهيم بن إسحاق القاضي الزهري ، حدثنا إسحاق بن منصور ، عن هريم وهو ابن سفيان البجلي، عن الأعمش ، عن إبراهيم، عن علقمة ، عن عبد الله، قال: كنت أسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فيرد علينا، فلما قدمنا من عند النجاشي سلمنا، فلم يرد، فقيل له: فقال: "إن في الصلاة لشغلا".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجاه جميعا، عن ابن نمير ، عن [ ص: 236 ] ابن فضيل ، عن الأعمش ، وأخرجه مسلم أيضا عن ابن نمير ، عن إسحاق بن منصور السلولي.

                                                                            قلت: اختلف أهل العلم في رد السلام في الصلاة، روي عن أبي هريرة أنه كان إذا سلم عليه وهو في الصلاة، رده حتى يسمع، وعن جابر نحو ذلك، وهو قول سعيد بن المسيب ، والحسن ، وقتادة كانوا لا يرون به بأسا.

                                                                            وأكثر الفقهاء على أنه لا يرد، فلو رد باللسان بطل صلاته، ويشير بيده.

                                                                            وروي عن صهيب، قال: "مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه، فرد إلي إشارة بأصبعه".

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية