الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            554 - أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن بويه الزراد، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، نا أبو سعيد الهيثم بن كليب، نا عيسى بن أحمد العسقلاني أبو أحمد ، أنا يزيد بن هارون ، أنا محمد بن عمرو ، عن علي بن يحيى بن خلاد، عن رفاعة بن رافع الزرقي، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد، ورجل يصلي، [ ص: 10 ] فلما انصرف، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعد صلاتك، فإنك لم تصل، فرجع فصلى كنحو مما صلى، فلما انصرف، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعد صلاتك، فإنك لم تصل"، فقال: يا رسول الله، فعلمني، قال: "إذا أقيمت الصلاة فكبر، ثم اقرأ بفاتحة الكتاب، وما تيسر، ثم اركع، فإذا ركعت، فاجعل راحتيك على ركبتيك، فامدد ظهرك، ومكن لركوعك، وإذا رفعت رأسك، فقم حتى ترجع العظام إلى مفاصلها، ثم اسجد، فإذا سجدت، فمكن لسجودك، فإذا رفعت، فاجلس على فخذك اليسرى، ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة".

                                                                            هذا حديث حسن.

                                                                            وفيه دليل على وجوب القراءة في الركعات كلها، كما يجب الركوع، والسجود في الركعات كلها، وجوز أصحاب الرأي التسبيح في [ ص: 11 ] الركعتين الأخريين، بدلا عن القراءة، ويروى عن علي من طريق الحارث الأعور: يسبح في الأخريين، ولا يصح.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية