الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            683 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري ، وعبد الله بن زيد هو الذي أري النداء بالصلوات، أخبره عن أبي مسعود الأنصاري ، أنه قال: " أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله يا رسول الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم ". [ ص: 193 ] .

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى ، عن مالك.

                                                                            قلت: واختلفوا في آل النبي صلى الله عليه وسلم، قيل: هم الذين حرم عليهم الصدقة، وعوضوا منها خمس خمس الغنيمة والفيء، وهم صلبيه بني الهاشم، وبني المطلب.

                                                                            قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصدقة: "إنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد".

                                                                            وقيل لزيد بن أرقم: من آل محمد؟ قال: آل علي، وآل جعفر ، وآل عباس ، وآل عقيل.

                                                                            وقيل: آله: كل مؤمن تقي، وروي مرفوعا.

                                                                            وقال سفيان الثوري : آله: أمته. [ ص: 194 ] .

                                                                            وقيل: آل الرجل: أهله، إذا كان من أوساط الناس، فأما الرئيس والعظيم، فآله: أشياعه وأتباعه. [ ص: 195 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية