الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            557 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا يحيى بن بكير، نا الليث ، عن خالد، عن سعيد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء .

                                                                            ح، وأخبرنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، ويزيد بن محمد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو حميد الساعدي: أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأيته "إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه، فإذا ركع، أمكن يديه من ركبتيه، [ ص: 15 ] ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه، استوى حتى يعود كل فقار إلى مكانه، فإذا سجد، وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، فإذا جلس في الركعتين، جلس على رجله اليسرى، ونصب اليمنى، فإذا جلس في الركعة الآخرة، قدم رجله اليسرى، ونصب الأخرى، وقعد على مقعدته".

                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            قوله: "هصر ظهره" أي: ثناه ثنيا شديدا في استواء بين رقبته وظهره، والهصر: مبالغة الثني للشيء الذي فيه لين، حتى ينثني كالغصن الرطب من غير أن يبلغ الكسر والإبانة.

                                                                            وقوله: "وضع يديه غير مفترش" يريد: لا يفترش ذراعيه، [ ص: 16 ] بل يرفعهما عن الأرض.

                                                                            وقوله: "ولا قابضهما" يريد: لا يضم أصابعهما، ويحتمل أنه أراد: لا يضم الذراعين، والعضدين إلى الجنبين، بل يجافيهما عن الجنبين، كما جاء في حديث آخر: "ونحى يديه عن جنبيه" [ ص: 17 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية