الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3758 ص: وخالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا : nindex.php?page=treesubj&link=17095_24933_3488الكلب العقور ، هو الكلب المعروف ، وليس الأسد منه في شيء ، وقالوا : ليس في حديث أبي هريرة عن النبي - عليه السلام - أن الكلب العقور هو الأسد ، وإنما ذلك من قول أبي هريرة - رضي الله عنه - .
ش: أي خالف القوم المذكورين جماعة آخرون ، وأراد بهم : nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي والحسن بن يحيى nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبا حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبا يوسف nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمدا nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد - في رواية - فإنهم قالوا : nindex.php?page=treesubj&link=24933_3488الكلب العقور هو الكلب المعروف ، وإنما أبيح قتله لأن من شأنه العدو على الناس وعقرهم ابتداء من حيث الغالب ولا يكاد يهرب من بني آدم حتى إن الأسد أو الذئب أو الفهد أو النمر إذا عدا على المحرم فله أن يقتله وليس عليه شيء .
قوله : "وقالوا" أي هؤلاء الآخرون "ليس في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - عليه السلام - أن الكلب العقور هو الأسد وإنما هو من كلام nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " إنما قال ذلك لأن الأسد يعقر الناس ويعدو عليهم ويخيفهم كما أن الكلب العقور كذلك ، وقد قلنا إن كل حيوان مفترس إذا عدا على المحرم وأخافه يصير حكمه حينئذ حكم الكلب العقور ، فلا وجه إذن في تخصيص الأسد بالحكم المذكور .