الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                3582 ص: حدثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا عياش الرقام ، قال : ثنا عبد الأعلى ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة - أو مطر - عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - عليه السلام - : " ألا وطيب الرجال ريح لا لون ، ألا وطيب النساء لون لا ريح" . .

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده صحيح ، وعياش - بتشديد الياء آخر الحروف والشين المعجمة - بن الوليد الرقام القطان البصري شيخ البخاري وأبي داود ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى بن محمد البصري روى له الجماعة ، وسعيد هو ابن أبي عروبة روى له الجماعة ، ومطر بن طهمان الوراق روى له الجماعة البخاري في غير الصحيح ، والحسن هو البصري .

                                                وأخرجه الطبراني في "الكبير" : ثنا معاذ بن المثنى ، نا علي بن المديني ، ثنا روح بن عبادة .

                                                وثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا شعيب بن إسحاق قالا : ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله - عليه السلام - : "طيب الرجال ريح لا لون له ، وطيب النساء لون لا ريح له" .

                                                [ ص: 97 ] وأخرج الترمذي : عن عمران بن الحصين ، ولفظه : "إن خير طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه ، وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه ، ونهى عن المثيرة والأرجوان" .

                                                قوله : "ألا" كلمة تنبيه تنبه السامع على ما يأتي ، وإنما كان خير طيب النساء هو اللون دون الريح لأن اللون يجعل الزينة لهن وأما الريح فإنه إذا فاح منهن يتأتى منه فساد ، ويخاف عليهن من الفتنة ، بخلاف الرجال فإنه لا تنبغي لهم الزينة فلذلك منعوا عن طيب يكون له لون ، فافهم .




                                                الخدمات العلمية