ذكر غسل الميت بالأشنان
قال أبو قلابة: إذا طال ضنى المريض دعا بأشنان فغسله. وقال مالك: يغسل الميت بالحرض، والسدر أحب إلينا؛ لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الشافعي : والموتى يختلفون، فإن كان بأحد منهم وسخ متلبد رأيت أن يغسل بالأشنان، ويبالغ في دلكه لينقى الوسخ.
[ ص: 351 ] وقال أحمد بن حنبل: يدلك بالأشنان إذا كان وسخا وطال ضنى المريض.
قال أبو بكر: أحب أن يستعمل في أمر الميت ما قاله مالك - قال: (لا أدري) أن يتعب في غسله، وليفعل به كما يفعل بالحي المريض الذي يخاف أن يوجعه ويتعبه.
قال أبو بكر: فإن احتاج لوسخ به إلى الأشنان رفق به، كما يرفق به لو كان مريضا، لا يعنف به، ولا يفعل به فعلا لو كان [حيا] عليلا ففعل به ذلك آلمه.


