الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر وجه رابع في صلاة الخوف والعدو خلف القبلة،

                                                                                                                                                                              وصلاة الإمام لكل طائفة ركعتين.

                                                                                                                                                                              2339 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا عمران [ ص: 11 ] القطان، عن ابن أبي كثير، وهو يحيى، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه صلاة الخوف في غزوة السابعة غزوة ذات الرقاع صلى بهم أربع ركعات، صلى بهم ركعتين، ثم ذهبوا وجاؤوا أولئك فصلى بهم ركعتين.

                                                                                                                                                                              2340 - حدثنا علي بن الحسن، ثنا حجاج، ثنا حماد، قال: أنا قتادة، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم ركعتين، ثم سلم، ثم صلى بالآخرين ركعتين، ثم سلم.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: إذا صلى الإمام هكذا فجائز في قول الشافعي، وأحمد، وأبي ثور، وهذا الخبر يدل على إباحة أن يصلي [المرء] الفريضة خلف من يصلي نافلة؛ لأن الآخرة من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت نافلة.

                                                                                                                                                                              وقد حكى أبو ثور عن يعقوب أنه قال: لا تصلى صلاة الخوف اليوم إنما كان ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، فأما اليوم فيصلي الإمام بطائفة ركعتين، ويأمر رجلا فيصلي بالطائفة الأخرى ركعتين. [ ص: 12 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية