الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر غسل الميت بالأشنان

                                                                                                                                                                              قال أبو قلابة: إذا طال ضنى المريض دعا بأشنان فغسله. وقال مالك: يغسل الميت بالحرض، والسدر أحب إلينا؛ لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                              وقال الشافعي : والموتى يختلفون، فإن كان بأحد منهم وسخ متلبد رأيت أن يغسل بالأشنان، ويبالغ في دلكه لينقى الوسخ.

                                                                                                                                                                              [ ص: 351 ] وقال أحمد بن حنبل: يدلك بالأشنان إذا كان وسخا وطال ضنى المريض.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: أحب أن يستعمل في أمر الميت ما قاله مالك - قال: (لا أدري) أن يتعب في غسله، وليفعل به كما يفعل بالحي المريض الذي يخاف أن يوجعه ويتعبه.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: فإن احتاج لوسخ به إلى الأشنان رفق به، كما يرفق به لو كان مريضا، لا يعنف به، ولا يفعل به فعلا لو كان [حيا] عليلا ففعل به ذلك آلمه.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية