الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر إخراج الكفن قبل قضاء الديون، والوصايا، والمواريث

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم في الكفن من أين يخرج؛ فقال أكثر أهل العلم: يخرج من جميع المال. هكذا قال سعيد بن المسيب، وعطاء، ومجاهد، والحسن البصري، وعمرو بن دينار، والزهري، وعمر بن عبد العزيز، وقتادة، ومالك، وسفيان الثوري، والشافعي، وأحمد، [ ص: 390 ] وإسحاق، وابن الحسن، وروينا ذلك عن الشعبي، والنخعي .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: وبهذا نقول؛ لأن في خبر مصعب بن عمير دليل على ذلك وهو قوله: لم يترك إلا نمرة كفن فيها، وقد ذكرت الحديث فيما مضى.

                                                                                                                                                                              وفي المسألة قولان شاذان: أحدهما قول خلاس بن عمرو: أن الكفن من الثلث، والقول الثاني قول طاوس: وهو أن الكفن من جميع المال، وإن كان المال قليلا فمن الثلث.

                                                                                                                                                                              وفي حديث ابن عباس في قصة المحرم الذي مات دليل على أن الكفن من رأس المال قوله: "وكفنوه في ثوبيه".

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية